أفضل اللاعبين تسجيلًا للأهداف بالرأس في تاريخ كرة القدم

 موقع goool365
المؤلف موقع goool365
تاريخ النشر
آخر تحديث

أفضل اللاعبين تسجيلًا للأهداف بالرأس في تاريخ كرة القدم


تُعد الأهداف الرأسية واحدة من أجمل وأكثر اللحظات إثارة في كرة القدم، حيث تجمع بين المهارة، القوة البدنية، الدقة، والتوقيت المثالي. على مر التاريخ، برزت أسماء لاعبين استثنائيين أتقنوا فن التسجيل بالرأس، ليصبحوا أساطير في هذا الجانب من اللعبة. 


تظل الأهداف الرأسية رمزًا للإبداع والقوة في كرة القدم، وهؤلاء اللاعبون أثبتوا أن الرأس يمكن أن يكون سلاحًا فتاكًا في الملعب. من الأسطورة بيليه إلى الماكينة التهديفية كريستيانو رونالدو، يستمر هؤلاء النجوم في إلهام الأجيال الجديدة. 

مع استمرار تطور اللعبة، من المؤكد أن أسماء جديدة ستنضم إلى هذه القائمة، لكن إرث هؤلاء الأبطال سيبقى خالدًا. في هذا المقال، سنستعرض أفضل اللاعبين تسجيلًا للأهداف بالرأس في تاريخ كرة القدم، مع تسليط الضوء على إحصائياتهم، إنجازاتهم، وما يجعلهم مميزين في هذا المجال.

1. كريستيانو رونالدو: ملك الرأسيات في العصر الحديث

يُعتبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، المعروف بـ"الدون"، أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم من حيث تسجيل الأهداف بالرأس. بفضل قوته البدنية، قدرته على القفز العالي، وتوقيته الدقيق، سجل رونالدو أكثر من 145 هدفًا بالرأس خلال مسيرته مع الأندية مثل مانشستر يونايتد، ريال مدريد، يوفنتوس، النصر، ومنتخب البرتغال. تُظهر إحصائيات أن حوالي 13% من إجمالي أهدافه (التي تجاوزت 897 هدفًا حتى عام 2025) جاءت عبر الرأسيات، مما يبرز تفوقه في هذا الجانب.

ما يميز رونالدو هو قدرته على التحليق في الهواء لفترات طويلة، حيث يُطلق عليه لقب "رجل الجاذبية" بسبب قفزاته التي تصل أحيانًا إلى ارتفاعات مذهلة. هدفه الشهير بالرأس ضد مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2008، أو رأسيته ضد روما في 2007، يعكسان مهارته الاستثنائية في استغلال العرضيات. حتى في سن الـ39، لا يزال رونالدو يُذهل العالم بأهدافه الرأسية في الدوري السعودي.

2. جيرد مولر: الأسطورة الألمانية

يأتي الألماني جيرد مولر، الملقب بـ"البومبر"، في المرتبة الثانية كأحد أعظم الهدافين بالرأس في التاريخ. سجل مولر، الذي لعب لبايرن ميونيخ والمنتخب الألماني في الستينيات والسبعينيات، حوالي 144 هدفًا بالرأس خلال مسيرته. على الرغم من قصر قامته (1.76 متر)، كان مولر يتميز بتوقيت مثالي وقدرة مذهلة على قراءة مسار الكرة، مما جعله كابوسًا للمدافعين في منطقة الجزاء.

سجل مولر أهدافًا رأسية حاسمة في مباريات كبيرة، مثل نهائي كأس العالم 1974، حيث قاد ألمانيا للفوز باللقب. كما كان له دور كبير في تتويج بايرن ميونيخ بثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا. يُعتبر مولر نموذجًا للمهاجم الذي يعتمد على الذكاء والتمركز أكثر من القوة البدنية.

3. بيليه: ملك كرة القدم

لا يمكن الحديث عن الأهداف الرأسية دون ذكر الأسطورة البرازيلية بيليه، الذي يُعتبر من أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق. سجل بيليه، الذي لعب معظم مسيرته مع نادي سانتوس والمنتخب البرازيلي، أكثر من 124 هدفًا بالرأس من إجمالي أكثر من 1000 هدف في مسيرته. كان بيليه يمتلك قدرة فطرية على التحرك داخل منطقة الجزاء واستغلال الكرات العرضية بدقة متناهية.

هدفه الشهير في نهائي كأس العالم 1970 ضد إيطاليا يُعد واحدًا من أجمل الأهداف الرأسية في تاريخ البطولة، حيث قفز عاليًا ليسجل برأسه بقوة ودقة. كان بيليه يجمع بين المهارة الفنية واللياقة البدنية، مما جعله تهديدًا دائمًا في الهواء.

4. سانتيانا: المهاجم الديناميكي

الإسباني كارلوس سانتيانا، أحد أساطير ريال مدريد في الثمانينيات، يُعد من بين أفضل اللاعبين تسجيلًا بالرأس. سجل سانتيانا حوالي 125 هدفًا بالرأس خلال مسيرته، معظمها مع ريال مدريد، حيث فاز بالدوري الإسباني 9 مرات ودوري أبطال أوروبا مرتين. كان سانتيانا يتميز بديناميكيته وقوته في التمركز، مما جعله يتفوق على المدافعين في المبارزات الهوائية.

أهدافه الرأسية كانت غالبًا حاسمة في المباريات الكبرى، ويُذكر أن رأسيته في نهائي كأس أوروبا 1981 ساهمت في تتويج ريال مدريد باللقب. يُعتبر سانتيانا رمزًا للمهاجم متعدد المهارات الذي يجمع بين القوة والذكاء داخل الملعب.

5. لوك دي يونغ: المفاجأة الهولندية

في القرن الحادي والعشرين، يبرز الهولندي لوك دي يونغ، مهاجم آيندهوفن، كواحد من أفضل اللاعبين تسجيلًا بالرأس. سجل دي يونغ أكثر من 105 أهداف رأسية حتى عام 2025، بفضل طول قامته وقدرته على استغلال الكرات العرضية. يتميز دي يونغ بقدرته على التمركز داخل منطقة الجزاء، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتحويل العرضيات إلى أهداف.

خلال فترته مع إشبيلية وآيندهوفن، أثبت دي يونغ أن الرأسيات ليست مجرد مهارة ثانوية، بل سلاح أساسي في ترسانته. رأسياته الحاسمة في الدوري الهولندي ودوري أبطال أوروبا جعلته يحتل مكانة مميزة في هذه القائمة.

6. روبرت ليفاندوفسكي: البومبر البولندي

المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، نجم برشلونة وبايرن ميونيخ سابقًا، يُعد من أفضل المهاجمين في العصر الحديث. سجل ليفاندوفسكي أكثر من 91 هدفًا بالرأس حتى الآن، وهو يواصل تعزيز رصيده بفضل أدائه المذهل. يتميز ليفاندوفسكي بقوته البدنية، توقيته المثالي، وقدرته على قراءة الكرات العالية، مما يجعله تهديدًا مستمرًا في منطقة الجزاء.

أهدافه الرأسية مع بايرن ميونيخ، خاصة في دوري أبطال أوروبا، أظهرت تنوعه كمهاجم شامل. يُعد ليفاندوفسكي مثالًا للاعب يجمع بين المهارة الفردية والعمل الجماعي لتحقيق أهداف حاسمة.

7. راداميل فالكاو (كولومبيا): النمر الرأسي 

رغم قصر قامته (1.77 متر)، استطاع راداميل فالكاو تسجيل 71 هدفاً رأسياً، خاصة خلال فترته مع أتلتيكو مدريد وبورتو. اشتهر فالكاو بقدرته على القفز العالي والتمركز الذكي، مما جعله يتفوق على مدافعين أطول منه. سجل أهدافاً رأسية حاسمة في الدوري الأوروبي مع أتلتيكو مدريد، ولا يزال يواصل مسيرته مع نادي ميليوناريوس في كولومبيا. يُعد فالكاو مثالاً للمهاجمين الذين يعوضون النقص في الطول بالمهارة والإصرار.

8. هاري كين (إنجلترا): المهاجم المتكامل 

هاري كين، نجم توتنهام وبايرن ميونخ، سجل 70 هدفاً رأسياً في مسيرته حتى عام 2025. يُعرف كين بقدرته على استغلال الكرات العرضية بفضل توقيته وقوته البدنية. سجل العديد من الأهداف الرأسية مع منتخب إنجلترا في كأس العالم وكأس أمم أوروبا، ويُعد من المهاجمين الأكثر اكتمالاً في العصر الحديث. مهارته في الكرات الهوائية جعلته عنصراً لا غنى عنه في أي فريق يلعب له.

9. زلاتان إبراهيموفيتش (السويد): العملاق البهلواني 

زلاتان إبراهيموفيتش، أحد أساطير كرة القدم، سجل 60 هدفاً رأسياً خلال مسيرته مع أندية مثل يوفنتوس، برشلونة، وميلان. بطوله 1.95 متر، كان زلاتان يهيمن على الكرات الهوائية، مستغلاً قوته البدنية ومرونته. اشتهر بأهدافه الرأسية المبهرة، خاصة مع باريس سان جيرمان والمنتخب السويدي. على الرغم من شهرته بالأهداف البهلوانية، إلا أن رأسياته كانت سلاحاً قوياً في ترسانته.

10. ماريو ماندزوكيتش (كرواتيا): السوبر ماريو

يُعد ماريو ماندزوكيتش، المهاجم الكرواتي، من أفضل اللاعبين تسجيلاً بالرأس في القرن الـ21، حيث سجل 60 هدفاً رأسياً مع أندية مثل بايرن ميونخ، يوفنتوس، وأتلتيكو مدريد. اشتهر ماندزوكيتش بقدرته على التمركز واستغلال العرضيات، خاصة في نهائي كأس العالم 2018، حيث سجل هدفاً رأسياً ضد فرنسا. يُعد ماندزوكيتش رمزاً للمهاجمين الذين يجمعون بين القوة والذكاء التكتيكي.

لماذا تُعد الأهداف الرأسية مميزة؟

الأهداف الرأسية تتطلب مزيجًا فريدًا من المهارات: القوة البدنية، التوقيت، التمركز، والقدرة على قراءة مسار الكرة. اللاعبون المذكورون أعلاه أظهروا براعة استثنائية في هذا المجال، حيث استطاعوا تحويل الكرات العرضية إلى لحظات ساحرة. سواء كانت قفزات رونالدو العالية، ذكاء مولر في التمركز، أو ديناميكية بيليه، فإن هؤلاء اللاعبين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ كرة القدم.

تعليقات

عدد التعليقات : 0