أشهر مشجعين كرة القدم في التاريخ: قصص الشغف والولاء
كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي شغف يجمع الملايين حول العالم، حيث يتحول المشجعون إلى جزء لا يتجزأ من روح المباريات. بعض المشجعين تركوا بصمة لا تُنسى في تاريخ هذه الرياضة، سواء بسبب ولائهم الاستثنائي، أفعالهم المثيرة للجدل، أو قصصهم الإنسانية الملهمة.
مشجعو كرة القدم هم قلب هذه اللعبة النابض. من مانولو الطبال إلى جماهير الجدار الأصفر، يُضيف هؤلاء المشجعون بُعدًا إنسانيًا وثقافيًا للرياضة. قصصهم، سواء كانت عن الولاء، التضحية، أو الإبداع، تُظهر أن كرة القدم أكثر من مجرد لعبة؛ إنها طريقة حياة. في هذا المقال، نستعرض أشهر مشجعي كرة القدم في التاريخ، مع التركيز على قصصهم الفريدة وتأثيرهم على اللعبة والمجتمع.
1. مانولو "الطبال" - ريال مدريد
يُعد مانولو غونزاليس، المعروف بـ"مانولو الطبال" (Manolo el del Bombo)، رمزًا لمشجعي ريال مدريد والمنتخب الإسباني. اشتهر مانولو بطبله الكبير الذي كان يحمله إلى كل مباراة، سواء في ملعب سانتياغو برنابيو أو في بطولات كأس العالم وكأس أوروبا. بدأ تشجيعه في السبعينيات، وأصبح وجهًا مألوفًا لعشاق كرة القدم في إسبانيا بسبب حماسه اللافت وصوته العالي أثناء المباريات.
لماذا اشتهر؟
مانولو لم يكن مجرد مشجع، بل أصبح رمزًا وطنيًا، حيث يُنسب إليه تعزيز روح الوحدة بين الجماهير الإسبانية. حتى بعد تقاعده من حضور المباريات الدولية بسبب التكاليف، لا يزال يُدار متحفه الصغير في فالنسيا، حيث يعرض تذكاراته الكروية.
التأثير:
ألهم مانولو أجيالاً من المشجعين للتعبير عن شغفهم بطرق إبداعية، وظل رمزًا للولاء والحماس.
2. ماما فاطمة - الأهلي المصري
تُعد "ماما فاطمة" واحدة من أشهر المشجعين في تاريخ كرة القدم المصرية والإفريقية. كانت مشجعة مخلصة للنادي الأهلي، وحضرت مبارياته لعقود طويلة، مرتدية زيها التقليدي وهي تهتف بحماس في مدرجات استاد القاهرة. اشتهرت بصوتها القوي وروحها المرحة، مما جعلها محبوبة بين اللاعبين والجماهير على حد سواء.
لماذا اشتهرت؟
ماما فاطمة كانت تجسيدًا للشغف المصري بكرة القدم، وكانت تمثل صورة إيجابية للمرأة في عالم التشجيع الرياضي، الذي كان يهيمن عليه الرجال في تلك الفترة. قصصها عن السفر مع الفريق وحضور المباريات حتى في سن متقدمة جعلتها أسطورة.
التأثير:
ساهمت في تعزيز مكانة المرأة في التشجيع الرياضي في مصر، وألهمت العديد من الجماهير لدعم فرقهم بنفس الحماس.
3. نيلسون مانديلا - مشجع كأس العالم 2010
لم يكن نيلسون مانديلا مجرد زعيم سياسي، بل كان أيضًا مشجعًا شغوفًا بكرة القدم، خاصة خلال استضافة جنوب إفريقيا لكأس العالم 2010. رغم تقدمه في السن، كان مانديلا داعمًا كبيرًا لتنظيم البطولة، معتبرًا أنها فرصة لتوحيد شعبه وإبراز جنوب إفريقيا للعالم.
لماذا اشتهر؟
حضور مانديلا في نهائي كأس العالم 2010، رغم ظروفه الصحية، كان لحظة تاريخية. ظهر وهو يلوح للجماهير، مما أضفى طابعًا إنسانيًا على البطولة. كما كان داعمًا لفريق "بافانا بافانا"، المنتخب الجنوب إفريقي.
التأثير:
استخدام مانديلا لكرة القدم كوسيلة للوحدة الوطنية جعلها أداة للتقارب بين الشعوب، مما عزز مكانة اللعبة كقوة اجتماعية.
4. كارلوس "المشاغب" - كورينثيانز البرازيلي
كارلوس لييت، المعروف بـ"المشاغب"، هو أحد أشهر مشجعي نادي كورينثيانز في البرازيل. اشتهر بحضوره المستمر في المباريات مرتديًا زي النادي، وبتصرفاته الجريئة التي كانت تجذب الأنظار، مثل اقتحامه الملعب أحيانًا للاحتفال مع اللاعبين.
لماذا اشتهر؟
كان كارلوس رمزًا للجماهير البرازيلية المعروفة بحماسها اللا محدود. لكنه أثار الجدل أحيانًا بسبب تصرفاته غير القانونية، مما جعله شخصية مثيرة للانقسام.
التأثير:
على الرغم من الجدل، ساهم كارلوس في إبراز الثقافة الشعبية للجماهير البرازيلية، حيث أصبح رمزًا للشغف اللا مشروط.
5. مشجعو "الجدار الأصفر" - بوروسيا دورتموند
"الجدار الأصفر" ليس مشجعًا واحدًا، بل هو اللقب الذي يُطلق على جماهير بوروسيا دورتموند في المدرج الجنوبي لملعب سيغنال إيدونا بارك. يُعتبر هذا المدرج من أكثر المدرجات إثارة في العالم، حيث يتسع لـ25 ألف مشجع يهتفون بتناغم مذهل.
لماذا اشتهروا؟
الجدار الأصفر معروف بكوريغرافياته المذهلة ودعمه اللا محدود للفريق، حتى في أصعب اللحظات. هتافاتهم وأغانيهم، مثل "You’ll Never Walk Alone"، تُضفي جوًا ساحرًا على المباريات.
التأثير:
أصبح الجدار الأصفر نموذجًا عالميًا للتشجيع المنظم، وألهم العديد من الأندية لتطوير تجارب الجماهير في الملاعب.
6. جون "القلب الأحمر" - ليفربول
جون، المعروف بـ"القلب الأحمر"، هو مشجع مخلص لنادي ليفربول، اشتهر بحضوره الدائم في مباريات الفريق في ملعب أنفيلد. كان يرتدي قميص ليفربول مزينًا بالشارات التذكارية، وكان يُعرف بحبه العميق للنادي وقصصه عن السفر عبر العالم لدعم الفريق.
لماذا اشتهر؟
قصص جون عن التضحيات المالية والشخصية لدعم ليفربول جعلته رمزًا للولاء. كان يُعتبر "المشجع رقم 12" بسبب تأثيره الإيجابي على اللاعبين.
التأثير:
ألهم جون العديد من مشجعي ليفربول للتعبير عن حبهم للنادي بطرق إبداعية، وظل رمزًا لروح أنفيلد.
7. زوزو - الزمالك المصري
زوزو، أو عبد الرحمن السيد، هو مشجع أسطوري لنادي الزمالك المصري. اشتهر بحضوره المستمر في المباريات، مرتديًا زيًا مميزًا مزينًا بشعار الزمالك، وكان معروفًا بحماسه الشديد وهتافاته المميزة.
لماذا اشتهر؟
زوزو كان رمزًا للجماهير الزمالكاوية، وكان يُعتبر جسراً بين اللاعبين والجماهير بسبب علاقته الوثيقة مع النادي.
التأثير:
ساهم في تعزيز ثقافة التشجيع في مصر، وأصبح رمزًا للولاء لنادي الزمالك.
8. تيفو توتو - يوفنتوس
توتو، المعروف بـ"تيفو توتو"، هو مشجع إيطالي شهير لنادي يوفنتوس. اشتهر بتنظيمه لعروض التيفو المذهلة في مدرجات النادي، حيث كان يقود الجماهير في إبداع كوريغرافيات تعكس تاريخ النادي.
لماذا اشتهر؟
توتو كان قائدًا لجماهير يوفنتوس، وساهم في جعل مدرجات النادي واحدة من الأكثر تنظيمًا في إيطاليا.
التأثير:
عزز من مكانة التيفو كفن تشجيعي، وألهم جماهير أندية أخرى لتطوير عروضهم.
9. مشجعو "لا دوس" - بوكا جونيورز
جماهير بوكا جونيورز، المعروفة بـ"لا دوس" (اللاعب رقم 12)، تُعد من أكثر الجماهير شغفًا في العالم. ملعب لا بومبونيرا يهتز بهتافاتهم، وهم معروفون بكوريغرافياتهم النارية ودعمهم اللا مشروط.
لماذا اشتهروا؟
جماهير بوكا جونيورز خلقوا جوًا مخيفًا للخصوم، مما جعل ملعبهم قلعة لا تُهزم. أغانيهم وهتافاتهم أصبحت جزءًا من هوية النادي.
التأثير:
ألهموا ثقافة التشجيع في أمريكا اللاتينية، وجعلوا لا بومبونيرا وجهة سياحية رياضية.
10. مشجعو "الأولتراس" - نابولي
جماهير نابولي، وخاصة مجموعات الأولتراس، اشتهرت بحبها العميق للنادي، خاصة في حقبة دييغو مارادونا. يُعرفون بحماسهم الشديد وعروضهم البصرية المذهلة.
لماذا اشتهروا؟
جماهير نابولي جعلت مدينتهم مركزًا للشغف الكروي، وساهموا في تحويل نابولي إلى قوة كروية في الثمانينيات.
التأثير:
عززوا من مكانة الأولتراس كجزء من ثقافة كرة القدم الإيطالية، وألهموا العديد من الجماهير حول العالم.