في هذا المقال، نستعرض أفضل 10 لاعبين في تاريخ نابولي، أولئك الذين أصبحوا أساطير الأزوري بفضل إسهاماتهم الاستثنائية وأدائهم المذهل. 

لا يمكن الحديث عن نابولي دون ذكر دييغو أرماندو مارادونا، الذي يُعتبر أعظم لاعب في تاريخ النادي. انضم مارادونا إلى نابولي في 1984، في وقت كان النادي يعاني من المنافسة مع عمالقة الشمال مثل يوفنتوس وميلان. تحت قيادته، حقق نابولي أول لقب للدوري الإيطالي في موسم 1986-1987، ثم كرر الإنجاز في 1989-1990. كما قاد الفريق للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1989، وهو أول لقب أوروبي كبير للنادي. 

مارادونا لم يكن مجرد لاعب، بل كان رمزًا للأمل لمدينة نابولي. مهاراته الفردية، تمريراته السحرية، ورؤيته الاستثنائية جعلته يتألق حتى في أصعب الظروف. على الرغم من الجدل الذي رافق حياته الشخصية، إلا أن إرثه في نابولي لا يزال حيًا، وملعب النادي يحمل اسمه الآن: "ملعب دييغو أرماندو مارادونا".

ماريك هامشيك هو اللاعب الأكثر تمثيلًا لنابولي على الإطلاق، حيث خاض 520 مباراة مع النادي. انضم النجم السلوفاكي إلى نابولي في 2007، وأصبح رمزًا للإخلاص والاستمرارية. كان هامشيك لاعب خط وسط شامل، يجمع بين الرؤية الاستراتيجية، التمريرات الدقيقة، والتسجيل في اللحظات الحاسمة. 

تحت قيادته، فاز نابولي بكأس إيطاليا في 2012 و2014، بالإضافة إلى كأس السوبر الإيطالي. سجل هامشيك 121 هدفًا، متجاوزًا رقم مارادونا القياسي كأفضل هداف في تاريخ النادي (قبل أن يكسره دريس ميرتينز لاحقًا). اختياره كقائد للفريق يعكس تأثيره داخل وخارج الملعب.

دريس ميرتينز، الملقب بـ"تشيرو"، هو أفضل هداف في تاريخ نابولي برصيد 148 هدفًا. انضم إلى النادي في 2013 قادمًا من إيندهوفن، وبدأ كجناح قبل أن يتحول إلى مهاجم تحت إشراف المدرب ماوريتسيو ساري. براعته في التسديد، تحركاته الذكية، وروحه القتالية جعلته محبوبًا لدى الجماهير.

ساهم ميرتينز في فوز نابولي بكأس إيطاليا 2020، وكان له دور كبير في موسم 2017-2018 عندما اقترب الفريق من الفوز بالدوري. إخلاصه للنادي وأداؤه المميز جعلاه أحد أعظم أساطير الأزوري.

لورينزو إنسيني هو ابن مدينة نابولي، وهو ما جعله يحظى بحب خاص من الجماهير. انضم إلى الفريق الأول في 2010، وسرعان ما أثبت نفسه كجناح موهوب بفضل سرعته، مهاراته، وتسديداته الرائعة. سجل إنسيني أهدافًا حاسمة، بما في ذلك ركلات حرة مذهلة، وكان قائدًا للفريق في فترة متأخرة من مسيرته.

قاد إنسيني نابولي للفوز بكأس إيطاليا 2020، وساهم بشكل كبير في لقب الدوري الإيطالي 2022-2023، وهو أول لقب دوري للنادي منذ عصر مارادونا. إنسيني يمثل الفخر المحلي والارتباط العاطفي بالنادي.

جوزيبي بروسكولوتي، الملقب بـ"الدب"، كان قلب دفاع نابولي في السبعينيات والثمانينيات. لعب 511 مباراة مع النادي، وهو ثاني أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات في تاريخ نابولي. كان بروسكولوتي مدافعًا صلبًا، يتميز بالقوة البدنية والتدخلات الدقيقة.

ساهم في فوز نابولي بكأس إيطاليا 1976، وكان رمزًا للاستقرار الدفاعي في فترة صعبة للنادي. إخلاصه الطويل لنابولي جعله أحد الأساطير المحبوبة.

أنطونيو خوليانو، أحد أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ نابولي، لعب للنادي بين 1969 و1981. كان يتميز برؤية استثنائية وقدرة على التحكم في إيقاع المباراة. ساهم في فوز نابولي بكأس إيطاليا 1976، وكان قائدًا مميزًا للفريق.

خوليانو يُذكر دائمًا كلاعب جمع بين الأناقة والكفاءة، وكان له تأثير كبير في تطوير أسلوب لعب نابولي في تلك الفترة.

كاليدو كوليبالي، المدافع السنغالي، كان أحد أفضل المدافعين في العالم خلال فترته مع نابولي (2014-2022). بقوته البدنية، سرعته، وقراءته الممتازة للعب، أصبح كوليبالي ركيزة أساسية في دفاع الفريق. 

ساهم في فوز نابولي بكأس إيطاليا 2020، وكان قائدًا للفريق في سنواته الأخيرة. تأثيره تجاوز الملعب، حيث أصبح رمزًا لمكافحة العنصرية في كرة القدم.

جيانفرانكو زولا، أحد أفضل المواهب الإيطالية، بدأ مسيرته المميزة مع نابولي في أواخر الثمانينيات. كان جناحًا موهوبًا يتميز بالمراوغة والتسديدات الدقيقة. لعب تحت ظل مارادونا، لكنه ترك بصمته الخاصة.

ساهم زولا في فوز نابولي بلقب الدوري 1989-1990، وبعد مغادرته أصبح أسطورة في تشيلسي. إسهاماته المبكرة جعلته محبوبًا في نابولي.

إدينسون كافاني، الملقب بـ"إل ماتادور"، كان قوة هجومية لا تُضاهى خلال فترته مع نابولي (2010-2013). سجل 104 أهداف في 138 مباراة، مما يعكس فعاليته الكبيرة. قاد الفريق للفوز بكأس إيطاليا 2012، وكان محبوبًا بفضل شغفه وروحه القتالية.

أهدافه المذهلة وتفانيه جعلاه أحد أفضل المهاجمين في تاريخ النادي.

فيكتور أوسيمين، المهاجم النيجيري، أصبح رمزًا لنهضة نابولي الحديثة. انضم إلى النادي في 2020، وقاد الفريق للفوز بلقب الدوري الإيطالي 2022-2023 بفضل أهدافه الحاسمة وأسلوبه الديناميكي. يتميز أوسيمين بالسرعة، القوة، والقدرة على التسجيل في اللحظات الكبرى.

تاريخ نابولي مليء بالتحديات، سواء مالية أو تنافسية، لكن هؤلاء اللاعبين استطاعوا تحويل التحديات إلى انتصارات. من مارادونا الذي غير هوية النادي، إلى أوسيمين الذي أعاد الأمجاد، كل لاعب في هذه القائمة ساهم في بناء إرث الأزوري. ارتباطهم العاطفي بالجماهير، إلى جانب إسهاماتهم الفنية، جعلهم رموزًا لا تُنسى.

نابولي ليس مجرد نادٍ، بل هو شغف وهوية لمدينة بأكملها. أساطير الأزوري، من مارادونا إلى أوسيمين، يمثلون قصص نجاح ملهمة تجمع بين الموهبة، الإخلاص، والإرادة.