أساطير بلا تاج : أعظم 10 لاعبين لم يرفعوا كأس دورى أبطال أوروبا

 أساطير بلا تاج : أعظم 10 لاعبين لم يرفعوا كأس دورى أبطال أوروبا


دوري أبطال أوروبا، تلك البطولة التي تُعد تاج المجد في عالم كرة القدم، حلم كل لاعب أن يرفع كأسها ذات "الأذنين الكبيرتين". لكن التاريخ يحمل في طياته قصصًا لأساطير قدموا كل شيء على أرض الملعب، ومع ذلك لم يحالفهم الحظ ليتوجوا بهذا اللقب العريق. 

هؤلاء اللاعبون، رغم غياب دوري الأبطال عن خزائنهم، تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ كرة القدم. المجد لا يقاس فقط بالألقاب، بل باللحظات التي يصنعها اللاعبون على أرض الملعب. إنهم أساطير بلا تاج، لكنهم ملوك في قلوب عشاق اللعبة. 

في هذا المقال، نستعرض أعظم عشرة لاعبين لم يتسنَ لهم الفوز بدوري الأبطال، مع تسليط الضوء على مسيرتهم الاستثنائية التي جعلتهم أيقونات رغم غياب هذا التتويج.

1. رونالدو (الظاهرة) - البرازيل

رونالدو لويس نازاريو دي ليما، أحد أعظم المهاجمين في تاريخ اللعبة، كان قوة لا تُردع في التسعينيات ومطلع الألفية. مع برشلونة، ريال مدريد، وإنتر ميلان، سجل أهدافًا خرافية وفاز بكل شيء تقريبًا: كأس العالم، الكرة الذهبية مرتين، والدوريات المحلية. لكن دوري الأبطال ظل بعيدًا عن متناوله. إصاباته المتكررة وانتقالاته بين الأندية في أوقات لم تكن فيها هذه الفرق في ذروتها حالفت دون تحقيق الحلم الأوروبي.


"الأسد" زلاتان لاعب استثنائي بكل المقاييس، لعب لأندية عملاقة مثل يوفنتوس، إنتر، برشلونة، ميلان، وباريس سان جيرمان. رغم تسجيله أكثر من 500 هدف في مسيرته وفوزه بألقاب محلية في كل بلد لعب فيه تقريبًا، إلا أن دوري الأبطال ظل لغزًا لم يحله. أقرب لحظاته كانت مع إنتر في 2009، لكنه رحل إلى برشلونة قبل أن يفوز الإنتر باللقب في العام التالي .

3. فرانشيسكو توتي - إيطاليا

"إمبراطور روما"، لاعب وفي لنادٍ واحد طوال مسيرته، قاد روما للفوز بالدوري الإيطالي في 2001، لكنه لم يقترب من دوري الأبطال. توتي، بمهاراته الفذة وتسديداته الرائعة، كان يستحق التتويج الأوروبي، لكن روما لم تكن في تلك الحقبة منافسًا قويًا على الساحة القارية، مما جعل هذا اللقب بعيد المنال.

4. روبرتو باجيو - إيطاليا

"ذو الضفيرة الإلهية"، أحد أكثر اللاعبين موهبة في التسعينيات، فاز بالكرة الذهبية في 1993 وسحر العالم بمراوغاته وتسديداته. لعب ليوفنتوس، ميلان، وإنتر، لكنه لم يحظَ بلحظة التتويج الأوروبي. أقرب محاولة كانت في نهائي 1992 مع يوفنتوس، لكنه لم يشارك في المباراة التي خسرها فريقه أمام بروسيا دورتموند.

5. دينيس بيركامب - هولندا

"الرجل الجليدي"، المهاجم الهولندي الأنيق، كان أحد أعمدة أرسنال في عصر المجد تحت قيادة أرسين فينجر. رغم فوزه بكأس الاتحاد الأوروبي مع أرسنال، إلا أن دوري الأبطال ظل بعيدًا. أقرب لحظة كانت في نهائي 2006 ضد برشلونة، لكن أرسنال خسر المباراة، وبيركامب، الذي اعتزل بعدها، لم يحقق الحلم.

6. بافل نيدفيد - التشيك

"المحارب التشيكي"، لاعب خط الوسط الديناميكي، قاد يوفنتوس إلى نهائي 2003، لكنه غاب عن المباراة بسبب تراكم البطاقات. خسر يوفنتوس أمام ميلان بركلات الترجيح، ولم يعد نيدفيد، الفائز بالكرة الذهبية في نفس العام، ليحصل على فرصة أخرى. موهبته وتفانيه جعلاه أسطورة، لكن بلا تاج أوروبي.

7. جابرييل باتيستوتا - الأرجنتين

"باتيجول"، المهاجم الأرجنتيني الذي أذهل العالم بتسديداته الصاروخية، قضى معظم مسيرته مع فيورنتينا، وهو نادٍ لم يكن منافسًا قويًا في أوروبا. عندما انتقل إلى روما، فاز بالدوري الإيطالي، لكنه لم يصل إلى منصة دوري الأبطال. قوته وأهدافه جعلته أسطورة، لكن الحظ لم يحالفه قاريًا.

8. مايكل بالاك - ألمانيا

"الخاسر الأبدي"، لقب أطلق على بالاك بسبب خسارته للعديد من النهائيات الكبرى. مع باير ليفركوزن، وصل إلى نهائي 2002 لكنه خسر أمام ريال مدريد. مع تشيلسي، خسر نهائي 2008 أمام مانشستر يونايتد بركلات الترجيح. بالاك، بقوته في خط الوسط، كان يستحق لقبًا أوروبيًا، لكن القدر قال كلمته.

9. لويس سواريز - أوروغواي

قد يثير هذا الاسم الدهشة، لأن سواريز فاز بدوري الأبطال مع برشلونة في 2015، لكننا نتحدث هنا عن مسيرته قبل ذلك مع أياكس وليفربول. في تلك الفترة، كان مهاجمًا استثنائيًا، لكنه لم يقترب من اللقب. لو لم ينتقل إلى برشلونة، لكان اسمه محفورًا في هذه القائمة بشكل دائم.


جيانلويجي بوفون، أسطورة حراسة المرمى الإيطالية، يُعد من أعظم حراس المرمى في التاريخ، لكنه لم يحقق لقب دوري أبطال أوروبا رغم مسيرته الحافلة. انضم بوفون إلى يوفنتوس عام 2001، وخاض ثلاث نهائيات (2003، 2015، 2017)، لكنه خسرها جميعاً أمام ميلان، برشلونة، وريال مدريد. رغم مشاركته في 117 مباراة وسجله 50 مباراة بشباك نظيفة، ظل اللقب حلماً بعيد المنال. بوفون نفسه قال إن عدم الفوز باللقب لم يكن جرحاً، بل حافزاً لروحه التنافسية. اعتزاله عام 2023 أنهى آماله، لكنه يبقى رمزاً كروياً.

إرسال تعليق

رأيك يهمنا عزيزى القارئ

أحدث أقدم

نموذج الاتصال