سنستعرض قائمة بأسرع 10 لاعبين في تاريخ كرة القدم ، مع التركيز على إنجازاتهم وكيف ساهمت سرعتهم في تحقيق نجاحاتهم على مدار سنوات طويلة .

يتصدر النجم الفرنسي كيليان مبابي هذه القائمة بلا منازع، فهو يُعتبر أحد أسرع اللاعبين في العالم حاليًا. وُلد مبابي عام 1998، وبدأ يبهر العالم بسرعته الفائقة منذ ظهوره مع موناكو ثم انتقاله إلى باريس سان جيرمان. سجل سرعة قصوى بلغت 38 كيلومترًا في الساعة خلال مباريات الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا. ما يميز مبابي ليس فقط سرعته، بل قدرته على التحكم بالكرة أثناء الجري، مما جعله كابوسًا للمدافعين. دوره في قيادة فرنسا للفوز بكأس العالم 2018 يبرز كيف استغل سرعته لاختراق الدفاعات وتسجيل الأهداف الحاسمة.

الهولندي آريين روبن، أحد أبرز أجنحة كرة القدم في العقدين الأخيرين، كان يمتلك سرعة مذهلة وصلت إلى 37 كيلومترًا في الساعة. اشتهر روبن بأسلوبه المميز في الجري بالكرة من الجهة اليمنى ثم القطع إلى الداخل للتسديد بقدمه اليسرى. خلال مسيرته مع بايرن ميونخ، سجل أهدافًا حاسمة بفضل انطلاقاته السريعة، أبرزها هدفه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2013. سرعته جعلته لاعبًا لا يمكن التنبؤ به، حتى أصبح المدافعون يعرفون تحركاته لكنهم عاجزون عن إيقافه.

قد لا يكون اسم جيريميا جوستي مألوفًا للجماهير مثل غيره من النجوم، لكنه يستحق مكانًا في هذه القائمة بفضل سرعته الاستثنائية. المدافع الهولندي، الذي لعب لماينز في الدوري الألماني، سجل سرعة 36.6 كيلومترًا في الساعة عام 2021. ما يجعل جوستي مميزًا هو أنه مدافع، وهو مركز لا يُعرف عادةً بالسرعة الفائقة. قدرته على ملاحقة المهاجمين واستعادة الكرة جعلته أحد أفضل المدافعين في جيله من حيث اللياقة البدنية.

الكندي ألفونسو ديفيز، نجم بايرن ميونخ، هو مثال حي على كيف يمكن للسرعة أن تحول لاعبًا إلى أسطورة. سجل ديفيز سرعة 36.5 كيلومترًا في الساعة خلال مباراة في الدوري الألماني عام 2020. بدأ مسيرته كجناح، لكن مدربه هانزي فليك حوله إلى ظهير أيسر، حيث أصبح أحد أفضل اللاعبين في مركزه عالميًا. سرعته ساعدته في الدفاع والهجوم على حد سواء، مما جعله عنصرًا أساسيًا في تتويج بايرن بلقب دوري أبطال أوروبا 2020.

المغربي أشرف حكيمي، الذي يلعب حاليًا مع باريس سان جيرمان، يمتلك سرعة تصل إلى 36.5 كيلومترًا في الساعة. بدأ مسيرته مع ريال مدريد، لكنه تألق بشكل لافت مع بروسيا دورتموند وإنتر ميلان قبل انتقاله إلى باريس. كظهير أيمن، يتميز حكيمي بقدرته على قطع الملعب بسرعة فائقة، سواء لدعم الهجوم أو العودة للدفاع. دوره في قيادة المغرب لنصف نهائي كأس العالم 2022 يظهر كيف أن سرعته كانت سلاحًا حاسمًا.

الويلزي غاريث بيل كان يُعرف بـ"السهم" في أوج عطائه مع توتنهام وريال مدريد. سجل سرعة 36.9 كيلومترًا في الساعة، وكان أحد أبرز اللاعبين الذين جمعوا بين القوة البدنية والسرعة. من أشهر لحظاته عندما تفوق على مدافع برشلونة مارك بارترا في نهائي كأس ملك إسبانيا 2014، حيث ركض خارج الملعب ثم عاد ليسجل هدف الفوز. سرعته جعلته لاعبًا مخيفًا، رغم أن الإصابات أثرت على مسيرته لاحقًا.

الأوكراني ميخائيل مودريك، نجم تشيلسي، برز كواحد من أسرع اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز بسرعة 36.6 كيلومترًا في الساعة. قبل انتقاله إلى تشيلسي عام 2023، أظهر مودريك قدراته مع شاختار دونيتسك في دوري أبطال أوروبا. سرعته تجعله خيارًا مثاليًا للانطلاقات الهجومية، ومع تطور مهاراته الفنية، قد يصبح أحد أبرز نجوم المستقبل.

الإسباني أداما تراوري، الذي لعب لأندية مثل برشلونة وولفرهامبتون، يجمع بين السرعة والقوة البدنية بشكل نادر. سجل سرعة 36.6 كيلومترًا في الساعة، وكان كابوسًا للمدافعين بفضل انطلاقاته المتفجرة. رغم أن إحصائياته في التسجيل والتمرير لم تكن دائمًا على مستوى سرعته، إلا أن قدرته على اختراق الدفاعات جعلته لاعبًا مميزًا.

الأسطورة الفرنسية تييري هنري، رغم أن قياسات السرعة لم تكن دقيقة في عصره كما هي اليوم، كان يُعتبر من أسرع المهاجمين في التاريخ. بفضل انطلاقاته السريعة مع آرسنال، سجل أهدافًا أيقونية، مثل هدفه ضد توتنهام عام 2002. سرعته، مع مهارته في الإنهاء، جعلته أحد أعظم اللاعبين في الدوري الإنجليزي.

البرازيلي رونالدو، المعروف بـ"الظاهرة"، كان مزيجًا من السرعة والمهارة في التسعينيات وأوائل الألفية. قبل إصاباته، كان يتفوق على المدافعين بسهولة، كما في كأس العالم 2002 حيث قاد البرازيل للقب. سرعته جعلته أحد أخطر المهاجمين في تاريخ اللعبة.