الأهلي يجهز بعثة للسفر إلى موريتانيا : استعدادات مكثفة لمواجهة حاسمة في دوري أبطال إفريقيا
يستعد النادي الأهلي المصري عملاق القارة السمراء لخوض واحدة من أهم المواجهات في مشواره القاري هذا الموسم حيث يتأهب للسفر إلى موريتانيا لملاقاة فريق الهلال السوداني في مباراة الإياب ضمن الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا.
هذه المباراة، التي ستقام يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، تمثل تحديًا كبيرًا للفريق الأحمر، خاصة بعد فوزه في لقاء الذهاب بهدف نظيف على أرضه في استاد القاهرة الدولي , ومع اقتراب موعد السفر، يضع الجهاز الفني والإداري للأهلي اللمسات الأخيرة على الاستعدادات لضمان تحقيق نتيجة إيجابية تؤهل الفريق للدور نصف النهائي.
التخطيط الإداري: بعثة برئاسة طارق قنديل
أعلن مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، عن تكليف طارق قنديل، عضو المجلس، برئاسة بعثة الفريق المتجهة إلى موريتانيا. هذا القرار يعكس حرص الإدارة على اختيار شخصية قيادية ذات خبرة لتتولى الإشراف على كافة التفاصيل المتعلقة بالرحلة والمباراة. ومن المقرر أن تغادر البعثة القاهرة يوم السبت 5 أبريل 2025 على متن طائرة خاصة، وهو ما يظهر مدى الاهتمام بتوفير أفضل الظروف للاعبين والجهاز الفني للتأقلم مع الأجواء في موريتانيا قبل المواجهة المرتقبة.
الاستعدادات الإدارية لم تقتصر على تحديد موعد السفر فقط، بل شملت أيضًا تنسيقًا دقيقًا مع الجهاز الطبي للفريق. فقد حرص النادي على منح اللاعبين تطعيمات وقائية لضمان سلامتهم أثناء الرحلة وفي ظل الظروف المناخية والصحية المختلفة التي قد يواجهونها في موريتانيا. هذه الخطوة تؤكد أن الأهلي لا يترك شيئًا للصدفة، سواء على المستوى الفني أو اللوجستي.
الإعداد الفني: كولر يضع الخطة
على الجانب الفني، يقود المدرب السويسري مارسيل كولر الفريق في مرحلة تحضيرية مكثفة. بعد الانتصار في مباراة الذهاب بهدف محمد هاني، يدرك كولر جيدًا أن الفوز بهدف واحد لا يكفي لضمان التأهل، خاصة أن المباراة في موريتانيا ستكون على ملعب محايد بعيدًا عن أرض الهلال السوداني التقليدية، مما قد يمنح الفريق السوداني دافعًا إضافيًا للتعويض. لذلك، يركز كولر في تدريبات الفريق على تعزيز الجوانب الدفاعية للحفاظ على الشباك نظيفة، مع الاستفادة من سرعة وقوة الخط الهجومي لتسجيل أهداف خارج الأرض قد تحسم المواجهة مبكرًا.
التدريبات اليومية التي يخوضها الفريق على ملعب مختار التتش بالجزيرة تشهد تركيزًا كبيرًا على رفع اللياقة البدنية للاعبين، بالإضافة إلى تنفيذ خطط تكتيكية متنوعة للتعامل مع أسلوب لعب الهلال السوداني. كما أن كولر طلب تقريرًا فنيًا شاملًا عن المنافس لتحليل نقاط قوته وضعفه، مما يعكس مدى جديته في التحضير لهذه المباراة.
التحديات والآمال
السفر إلى موريتانيا ليس بالأمر السهل بالنسبة للأهلي، فالرحلة الطويلة والتغيير في الأجواء قد يؤثران على أداء اللاعبين. لكن الفريق اعتاد على مثل هذه التحديات في مشواره الإفريقي الطويل، حيث سبق له مواجهة ظروف مشابهة في دول مثل تنزانيا وجنوب إفريقيا والمغرب. الأهلي، بتاريخه العريق وحضوره القوي في البطولات القارية، يمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الظروف، وهو ما يجعل جماهيره متفائلة بتحقيق نتيجة إيجابية.
من ناحية أخرى، يعول الأهلي على نجومه مثل حسين الشحات، أمام عاشور و وسام أبو على لقيادة الفريق في هذه المواجهة. الروح القتالية التي يتمتع بها لاعبو الأهلي، إلى جانب الدعم الجماهيري الافتراضي من الملايين في مصر والعالم العربي، ستكون بمثابة حافز إضافي لهم.
أهمية المباراة
هذه المباراة ليست مجرد خطوة في طريق التأهل، بل هي اختبار حقيقي لقدرة الأهلي على مواصلة هيمنته على الكرة الإفريقية. الفريق، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا (12 مرة حتى الآن)، يسعى لتعزيز إرثه وإثبات أنه لا يزال القوة الأبرز في القارة. الانتصار على الهلال السوداني سيضع الأهلي على بعد خطوة واحدة من النهائي، وهو ما يعني فرصة جديدة لإضافة نجمة أخرى إلى شعاره.