يُعد ريال مدريد واحدًا من أعظم الأندية في تاريخ كرة القدم، ليس فقط بسبب بطولاته الأوروبية والعالمية، بل أيضًا بسبب بعض الانتصارات التاريخية التي تحولت إلى أساطير تُروى عبر الأجيال.
في هذا المقال نستعرض أكبر 10 انتصارات في تاريخ ريال مدريد، والتي تعكس مدى التفوق الكروي لهذا العملاق الإسباني عبر العقود.
1. ريال مدريد 11-1 برشلونة (كأس الملك 1943)
في إياب نصف نهائي كأس الملك عام 1943، فاجأ ريال مدريد الجميع عندما سحق غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 11-1، بعد أن كان قد خسر الذهاب بنتيجة 3-0 في كتالونيا.
كانت المباراة من أكثر اللقاءات إثارة للجدل في تاريخ الكلاسيكو، لكنها بقيت محفورة في ذاكرة التاريخ كأكبر نتيجة في مواجهات الفريقين على الإطلاق.
تلك الليلة رسّخت فكرة أن ريال مدريد لا يستسلم أبدًا، خصوصًا على أرضه في العاصمة مدريد.
2. ريال مدريد 10-2 رايو فاييكانو (الدوري الإسباني 2015)
في ديسمبر 2015، قدّم ريال مدريد تحت قيادة رافاييل بينيتيز عرضًا كرويًا مذهلًا أمام رايو فاييكانو.
على الرغم من أن الضيوف سجلوا هدفين مبكرين، إلا أن الملكي رد بعشرة أهداف كاملة لتنتهي المباراة بنتيجة 10-2.
تألّق في تلك المواجهة كل من (كريستيانو رونالدو وغاريث بيل وكريم بنزيما)، الذين حولوا اللقاء إلى مهرجان تهديفي.
كانت تلك النتيجة تذكيرًا بقوة الخط الهجومي المرعب الذي امتلكه ريال مدريد في تلك الحقبة.
3. ريال مدريد 9-1 غرناطة (الدوري الإسباني 2015)
بعد أشهر قليلة فقط من اكتساح رايو فاييكانو، عاد ريال مدريد ليثبت أن الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع.
في أبريل 2015، سحق الفريق ضيفه غرناطة بنتيجة 9-1، وكان البطل بلا منازع هو كريستيانو رونالدو الذي سجل خمسة أهداف (ميجا هاتريك) في عرضٍ نادر الحدوث.
بهذه المباراة، أكد النجم البرتغالي مكانته كواحد من أعظم الهدافين في تاريخ النادي والعالم.
4. ريال مدريد 9-0 ريال سوسيداد (الدوري الإسباني 1967)
في موسم 1967-1968، سحق الفريق نادي ريال سوسيداد بنتيجة 9-0، في واحدة من أكثر المباريات التي أظهرت التفوق التكتيكي والهجومي للملكي.
لم يكن الفوز مجرد استعراض للقوة، بل تأكيدًا على هيمنة ريال مدريد على الكرة الإسبانية في تلك الفترة.
5. ريال مدريد 8-0 مليلية (كأس الملك 2018)
ضمن مباريات كأس الملك موسم 2018-2019، واجه ريال مدريد فريق مليلية من الدرجة الثالثة، وحقق فوزًا عريضًا بنتيجة 8-0 في مجموع المباراتين (6-1 ذهابًا و2-0 إيابًا).
إلا أن أبرز ما في اللقاء كان الأداء الجماعي والروح الهجومية بعد مرحلة صعبة مرّ بها النادي عقب رحيل رونالدو.
المباراة كانت بمثابة بداية جديدة تحت قيادة سانتياغو سولاري الذي منح الفرصة للعديد من الشباب للتألق.
6. ريال مدريد 8-2 ديبورتيفو لاكورونيا (الدوري الإسباني 2014)
في سبتمبر 2014، زار ريال مدريد ملعب "ريازور" لمواجهة ديبورتيفو لاكورونيا، وهناك كتب واحدة من أكثر صفحاته الهجومية إشراقًا.
فاز الملكي 8-2 في مباراة شهدت تألق الثلاثي رونالدو، بيل، خاميس رودريغيز، حيث سجل كل منهم أكثر من هدف.
كانت تلك المباراة بداية سلسلة انتصارات كبيرة جعلت ريال مدريد يسجل أكثر من 22 هدفًا في أربعة لقاءات متتالية، رقم قياسي في الليغا.
7. ريال مدريد 8-0 مالمو السويدي (دوري أبطال أوروبا 2015)
في ديسمبر 2015، حقق ريال مدريد إحدى أكبر نتائجه في تاريخه الأوروبي عندما سحق مالمو السويدي بنتيجة 8-0 في دور المجموعات.
أحرز رونالدو أربعة أهداف كاملة وأضاف كريم بنزيما ثلاثة، لتصبح النتيجة الأكبر للنادي في دوري الأبطال الحديث.
كانت المباراة بمثابة رسالة قوية من ريال مدريد لبقية أوروبا بأن الهيمنة القارية ما زالت ملكًا له.
8. ريال مدريد 8-0 إشبيلية (الدوري الإسباني 1957)
في خمسينيات القرن الماضي، كان ريال مدريد يعيش ذروة مجده بقيادة دي ستيفانو وبوشكاش.
خلال موسم 1957، قدّم الفريق واحدة من أكثر مبارياته تكاملاً عندما اكتسح إشبيلية بنتيجة 8-0.
تميز اللقاء بالأداء الجماعي الرائع وسرعة تناقل الكرة، ما جعل الصحافة الإسبانية وقتها تصف الفريق بأنه "آلة تهديفية لا ترحم".
9. ريال مدريد 7-0 برشلونة (الدوري الإسباني 1950)
قبل أن يتحول الكلاسيكو إلى الصراع الأشهر عالميًا، كان ريال مدريد قد دوّن فوزًا تاريخيًا على برشلونة بنتيجة 7-0 عام 1950.
كانت المباراة في ملعب "تشامارتين" القديم (قبل بناء سانتياغو برنابيو)، وشهدت تفوقًا كاسحًا للملكي من البداية للنهاية.
حتى اليوم، يظل هذا الفوز أحد أوسع الفوارق في تاريخ الكلاسيكو على مستوى الدوري الإسباني.
10. ريال مدريد 7-1 برشلونة (الدوري الإسباني 1995)
في التسعينيات، وتحديدًا عام 1995، قدم ريال مدريد مباراة أسطورية على ملعب سانتياغو برنابيو عندما سحق برشلونة بنتيجة 7-1.
قاد الهجوم آنذاك النجم التشيلي إيفان زامورانو الذي سجل هاتريك، بمساعدة لويس إنريكي ومايكل لادروب.
كانت تلك الليلة من أكثر ليالي الكلاسيكو إيلامًا لعشاق برشلونة، وأحد أجمل عروض ريال مدريد في التسعينيات.
إرث الانتصارات: ما وراء الأرقام
قد يظن البعض أن هذه الانتصارات مجرد نتائج كبيرة في سجلات التاريخ، لكنها تمثل أكثر من ذلك.
فكل فوز منها كان رمزًا لفترة من الهيمنة أو ردًا قويًا على الشكوك أو إحياءً لروح الفريق الملكي الذي لا يعرف الاستسلام.
ريال مدريد ليس فقط نادٍ يحصد الألقاب، بل نادٍ يصنع التاريخ بكل مباراة، سواء كانت نهائية أوروبية أو لقاء محلي بسيط.
ريال مدريد.. أكثر من نادٍ، إنه مصنع المجد عبر العصور
عبر تاريخه الطويل، لم يكن ريال مدريد مجرد نادٍ ناجح، بل مؤسسة كروية تصنع المجد بالأداء والنتائج.
من سحق برشلونة بنتيجة 11-1 إلى مهرجانات الأهداف في عصر رونالدو، يظل الملكي عنوانًا للعظمة والإصرار والتاريخ.
ومهما تغيرت الأجيال، يبقى ريال مدريد رمز الانتصارات الكبيرة ومرجعًا لكل من يريد أن يعرف معنى الهيبة في عالم كرة القدم.
رأيك يهمنا عزيزى القارئ