أكثر 10 لاعبين صنعوا أهدافاً في تاريخ دوري أبطال أوروبا : سحر الإبداع في الملاعب الأوروبية

أكثر 10 لاعبين صنعوا أهدافاً في تاريخ دوري أبطال أوروبا : سحر الإبداع في الملاعب الأوروبية


دوري أبطال أوروبا، البطولة الأرقى على مستوى الأندية في العالم، ليست مجرد منافسة لتسجيل الأهداف، بل هي مسرح لعروض الإبداع والتميز. بينما يتركز الضوء غالبًا على الهدافين، فإن صانعي الأهداف أولئك الذين يرسمون الفرص ويصنعون اللحظات الحاسمة  يستحقون تسليط الضوء عليهم بنفس القدر . 



في هذا المقال، نستعرض أكثر 10 لاعبين صنعوا أهدافًا في تاريخ هذه البطولة العريقة، مع التركيز على إسهاماتهم الفريدة وتأثيرهم في مسيرة فرقهم، مع تقديم تحليل يجمع بين الأرقام والقصص .

1. كريستيانو رونالدو (42 تمريرة حاسمة)

يتربع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على عرش صانعي الأهداف في دوري أبطال أوروبا برصيد 42 تمريرة حاسمة حتى أحدث الإحصائيات. ليس من المفاجئ أن يكون رونالدو، الذي يُعد الهداف التاريخي للبطولة بـ140 هدفًا، حاضرًا بقوة في هذه القائمة. تمريراته الحاسمة، التي غالبًا ما تأتي من تحركاته الذكية أو تسديداته التي ترتد لتصبح فرصًا لزملائه، تعكس شمولية أسلوبه. سواء مع مانشستر يونايتد، ريال مدريد، أو يوفنتوس، كان رونالدو لاعبًا يصنع الفارق في اللحظات الكبرى، خاصة في الأدوار الإقصائية التي شهدت 15 تمريرة حاسمة منه، وهو رقم قياسي بحد ذاته.

2. أنخيل دي ماريا (41 تمريرة حاسمة)

الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، الملقب بـ"الملك الصامت"، يقترب بشدة من تحطيم رقم رونالدو. برصيد 41 تمريرة حاسمة في 112 مباراة فقط، يُظهر دي ماريا كفاءة استثنائية في صناعة الأهداف. رؤيته الثاقبة، تمريراته الدقيقة، ومهاراته في المراوغة جعلته أحد أفضل الأجنحة في تاريخ البطولة. مع أندية مثل ريال مدريد، باريس سان جيرمان، وبنفيكا، كان دي ماريا دائمًا اللاعب الذي يُحدث الفرق في المباريات الكبرى، كما في نهائي 2014 حيث قدم تمريرة حاسمة لجاريث بيل ضد أتلتيكو مدريد.

3. ليونيل ميسي (40 تمريرة حاسمة)

الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يُعتبر أحد أعظم اللاعبين في التاريخ، يحتل المركز الثالث برصيد 40 تمريرة حاسمة. إبداع ميسي لا يقتصر على تسجيل الأهداف (129 هدفًا في البطولة)، بل يمتد إلى قدرته على فتح الدفاعات بتمريرات لا يمكن توقعها. سواء كانت تمريرة بينية متقنة أو كرة عرضية دقيقة، كان ميسي مهندس هجوم برشلونة لسنوات. تمريراته الحاسمة في مباريات مثل نصف نهائي 2009 ضد تشيلسي أو نهائي 2011 ضد مانشستر يونايتد تُظهر مدى تأثيره.

4. نيمار دا سيلفا (33 تمريرة حاسمة)

البرازيلي نيمار، بأسلوبه الممتع ومهاراته الفردية، يُعد أحد أبرز صانعي الأهداف في البطولة برصيد 33 تمريرة حاسمة. خلال مسيرته مع برشلونة وباريس سان جيرمان، كان نيمار يجمع بين الإبداع والفعالية، مقدمًا تمريرات حاسمة في لحظات حاسمة. دوره في ثلاثية برشلونة 2015 كان بارزًا، حيث شكل مع ميسي وسواريز مثلثًا هجوميًا لا يُضاهى. رغم الإصابات التي أثرت على مسيرته، يبقى نيمار رمزًا للإبداع في دوري الأبطال.

5. رايان جيجز (31 تمريرة حاسمة)

الأسطورة الويلزية رايان جيجز، أحد أعمدة مانشستر يونايتد، يحتل المركز الخامس برصيد 31 تمريرة حاسمة. جيجز، الذي لعب في البطولة لأكثر من عقدين، كان يُعرف بانطلاقاته على الجهة اليسرى وتمريراته العرضية الدقيقة. دوره في فوز مانشستر يونايتد بلقب 1999 كان حاسمًا، حيث صنع العديد من الأهداف في طريق الفريق إلى النهائي الشهير ضد بايرن ميونخ.

6. كيفن دي بروين (30 تمريرة حاسمة)

البلجيكي كيفن دي بروين، أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العصر الحديث، يُظهر تأثيرًا كبيرًا في دوري الأبطال برصيد 30 تمريرة حاسمة مع مانشستر سيتي. تمريراته البينية الطويلة ورؤيته الاستثنائية تجعله مهندس هجوم الفريق. دي بروين كان العقل المدبر وراء فوز السيتي بلقب 2023، حيث قدم تمريرات حاسمة في مباريات حاسمة، كما في ربع النهائي ضد بايرن ميونخ.

7. تشافي هيرنانديز (29 تمريرة حاسمة)

تشافي، قائد خط وسط برشلونة الأسطوري، يُعد رمزًا للتحكم والإبداع. برصيد 29 تمريرة حاسمة، كان تشافي العقل المدبر وراء أسلوب "التيكي تاكا" الذي هيمن على أوروبا. تمريراته القصيرة والبينية صنعت العديد من الأهداف لميسي ورفاقه، خاصة في مواسم 2009 و2011 التي شهدت تتويج برشلونة باللقب. قدرته على قراءة المباراة جعلته أحد أعظم صانعي اللعب في التاريخ.

8. أندريس إنييستا (27 تمريرة حاسمة)

إنييستا، الشريك المثالي لتشافي في خط وسط برشلونة، يحتل المركز الثامن برصيد 27 تمريرة حاسمة. تمريراته الحاسمة، التي غالبًا ما تأتي في اللحظات الحرجة، كانت حاسمة في نجاحات برشلونة. من تمريرته الشهيرة لميسي في نصف نهائي 2009 ضد تشيلسي إلى دوره في نهائي 2015، كان إنييستا يجمع بين الأناقة والفعالية.

9. توماس مولر (26 تمريرة حاسمة)

الألماني توماس مولر، نجم بايرن ميونخ، يُعرف بـ"مهاجم الفضاء" بفضل تحركاته الذكية. برصيد 26 تمريرة حاسمة، يُظهر مولر قدرة فريدة على خلق الفرص من العدم. دوره في فوز بايرن بلقب 2020 كان بارزًا، حيث صنع أهدافًا حاسمة في مباريات كبرى، مثل ربع النهائي ضد برشلونة (8–2). مولر يثبت أن الذكاء التكتيكي قد يكون أهم من المهارة الفردية.

10. زين الدين زيدان (25 تمريرة حاسمة)

الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان يُختتم القائمة برصيد 25 تمريرة حاسمة. رؤية زيدان الفنية وتمريراته الساحرة جعلته أحد أعظم صانعي اللعب في التاريخ. سواء مع يوفنتوس أو ريال مدريد، كان زيدان يصنع الأهداف بسهولة، كما في نهائي 2002 حيث قدم تمريرة حاسمة قبل أن يسجل هدفه الأيقوني ضد باير ليفركوزن.

تحليل: ما الذي يميز صانعي الأهداف ؟

القاسم المشترك بين هؤلاء اللاعبين هو القدرة على قراءة المباراة وخلق الفرص تحت الضغط. بينما يتطلب تسجيل الأهداف الدقة، فإن صناعتها تحتاج إلى إبداع ورؤية استثنائية. رونالدو وميسي يجمعان بين التسجيل والصناعة، بينما يبرز دي ماريا ودي بروين كمتخصصين في التمرير. أما أساطير مثل تشافي وإنييستا، فقد أثبتوا أن خط الوسط هو قلب الإبداع في كرة القدم.

صانعو الأهداف في دوري أبطال أوروبا هم الفنانون الذين يرسمون لوحات النجاح لفرقهم. من تمريرات رونالدو الحاسمة إلى رؤية ميسي السحرية، ومن إبداع دي ماريا إلى أناقة زيدان، هؤلاء اللاعبون تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ البطولة. مع استمرار البطولة في التطور، قد نشهد أسماء جديدة تنضم إلى هذه القائمة، لكن إرث هؤلاء العمالقة سيظل خالدًا.

ملاحظة: الأرقام المذكورة تستند إلى إحصائيات موثوقة حتى عام 2025، وقد تتغير مع مرور الوقت. لمزيد من التفاصيل، يمكن الرجوع إلى مواقع مثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) أو مصادر إحصائية مثل Opta.

إرسال تعليق

رأيك يهمنا عزيزى القارئ

أحدث أقدم

نموذج الاتصال