أبرز 10 لاعبين أفارقة تألقوا مع نادي برشلونة
يُعد نادي برشلونة الإسباني واحدًا من أعرق الأندية في العالم، حيث استطاع أن يجذب نخبة من أفضل اللاعبين من مختلف القارات، بما في ذلك القارة الأفريقية .
على مر التاريخ، ساهم اللاعبون الأفارقة في كتابة فصول مشرقة في مسيرة النادي الكتالوني، سواء بمهاراتهم الفنية أو إسهاماتهم في تحقيق البطولات. في هذا المقال، نستعرض أبرز 10 لاعبين أفارقة لعبوا لبرشلونة، مع تسليط الضوء على إنجازاتهم وتأثيرهم داخل وخارج الملعب.
1. صامويل إيتو (الكاميرون)
يُعتبر صامويل إيتو أسطورة الكرة الأفريقية وأحد أعظم المهاجمين في تاريخ برشلونة. انضم إلى البارسا قادمًا من ريال مايوركا في صيف 2004، وسرعان ما أثبت نفسه كنجم من طراز فريد. خلال فترته مع النادي (2004-2009)، سجل إيتو 130 هدفًا في 199 مباراة، مما يجعله أكثر اللاعبين الأفارقة تسجيلًا للأهداف في تاريخ النادي. ساهم في الفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين (2006 و2009)، بما في ذلك تسجيله هدفًا حاسمًا في نهائي 2009 ضد مانشستر يونايتد. إيتو، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب أفريقي 4 مرات، ترك بصمة لا تُنسى في قلوب جماهير برشلونة.
2. يايا توريه (كوت ديفوار)
يايا توريه، الملقب بـ"الثور الأفريقي"، كان ركيزة أساسية في خط وسط برشلونة بين 2007 و2010. بقوته البدنية ودقته في التمرير، أضاف توازنًا مثاليًا لفريق بيب غوارديولا الذهبي. لعب توريه 118 مباراة وسجل 6 أهداف، وساهم في تحقيق دوري أبطال أوروبا 2009 والدوري الإسباني مرتين. رغم مغادرته إلى مانشستر سيتي لاحقًا، حيث تألق بشكل أكبر، إلا أن فترته مع برشلونة كانت حاسمة في بناء واحد من أعظم الفرق في التاريخ. فاز توريه بجائزة أفضل لاعب أفريقي 4 مرات متتالية (2011-2014)، مما يعكس مكانته الكبيرة.
3. سيدو كيتا (مالي)
انضم سيدو كيتا إلى برشلونة في 2008 قادمًا من إشبيلية، وأثبت أنه لاعب وسط متعدد المهام بفضل نشاطه الدفاعي وقدرته على التسجيل. خلال 4 مواسم (2008-2012)، لعب 188 مباراة وسجل 22 هدفًا، وساهم في الفوز بدوري أبطال أوروبا 2011 وثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني. كيتا كان يُعرف بتفانيه وروحه القتالية، مما جعله محبوبًا لدى الجماهير.
4. بيير إيميريك أوباميانغ (الغابون)
على الرغم من قصر فترته مع برشلونة (2022-2023)، إلا أن أوباميانغ ترك انطباعًا قويًا. انضم إلى النادي في ظروف صعبة ماليًا، لكنه أحيا خط هجوم الفريق بتسجيله 13 هدفًا في 24 مباراة فقط خلال نصف موسم. أوباميانغ، أول لاعب من الغابون يفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي (2015)، أظهر احترافية عالية وسرعة فائقة، مما جعله أحد اللاعبين المميزين في تلك الفترة.
5. إيمانويل أمونيكي (نيجيريا)
يُعد إيمانويل أمونيكي أحد الرواد الأفارقة في برشلونة، حيث لعب للنادي بين 1996 و2000. الجناح النيجيري، الملقب بـ"الثعلب"، اشتهر بسرعته ومهاراته المراوغة. سجل 19 هدفًا في 97 مباراة، وساهم في الفوز بالدوري الإسباني مرتين (1998 و1999). رغم أن الإصابات أثرت على مسيرته، إلا أن أمونيكي يظل رمزًا للجيل الأول من اللاعبين الأفارقة في النادي.
6. كيفن برينس بواتينغ (غانا)
انضم بواتينغ إلى برشلونة على سبيل الإعارة من ساسولو في يناير 2019، ليصبح اللاعب الأفريقي الرابع عشر الذي يرتدي قميص البارسا. رغم أن فترته كانت قصيرة (4 مباريات فقط)، إلا أن بواتينغ أضاف لمسة من الخبرة للفريق. اشتهر بمرونته التكتيكية، حيث لعب كمهاجم وكصانع ألعاب، ويُذكر أن انتقاله إلى برشلونة كان مفاجأة للجماهير.
7. أليكساندر سونغ (الكاميرون)
انضم أليكساندر سونغ إلى برشلونة من آرسنال في 2012، ولعب موسمين كلاعب وسط دفاعي (2012-2014). شارك في 65 مباراة وسجل هدفًا واحدًا، وساهم في الفوز بالدوري الإسباني 2013. رغم أن أداءه لم يصل إلى مستوى توقعات الجماهير، إلا أن سونغ قدم لحظات مميزة بفضل تمريراته الدقيقة وقوته البدنية.
8. لورين (الكاميرون)
لعب لورين، الظهير الأيمن الكاميروني، لبرشلونة بين 1998 و2000 قادمًا من ريال مايوركا. شارك في 30 مباراة وسجل هدفًا واحدًا، وساهم في الفوز بالدوري الإسباني 1999. لورين، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في كأس أمم أفريقيا 2000، كان معروفًا بسرعته ودفاعه القوي.
9. ميكا فاي (السنغال)
يُعتبر ميكا فاي من الوجوه الأفريقية الواعدة التي مرت ببرشلونة. انضم إلى الفريق الرديف في 2023، وأظهر موهبة كبيرة كمدافع قوي وسريع. رغم عدم مشاركته مع الفريق الأول بشكل دائم، إلا أن انتقاله لاحقًا إلى رين الفرنسي يعكس اهتمام برشلونة بالمواهب الأفريقية الشابة.
10. عبد العزيز عيسى (الكاميرون)
يُعد عبد العزيز عيسى من اللاعبين الشباب الذين انضموا مؤخرًا إلى أكاديمية برشلونة (لا ماسيا) في 2024. رغم أنه لم يشارك بعد مع الفريق الأول، إلا أن اختياره ضمن قائمة التعاقدات الأفريقية الجديدة يُظهر استراتيجية برشلونة في استقطاب المواهب الأفريقية المبكرة.
تأثير اللاعبين الأفارقة على برشلونة
لم يقتصر تأثير اللاعبين الأفارقة على الأداء داخل الملعب، بل امتد إلى تعزيز التنوع الثقافي في النادي وإلهام جيل جديد من اللاعبين. صامويل إيتو ويايا توريه، على سبيل المثال، أصبحا رمزين للنجاح الأفريقي في أوروبا، بينما يُظهر اهتمام برشلونة بالمواهب الشابة مثل ميكا فاي وعبد العزيز عيسى التزامه بتطوير الكرة الأفريقية.
استراتيجية برشلونة في استقطاب الأفارقة
في السنوات الأخيرة، عزز برشلونة استثماراته في القارة الأفريقية من خلال أكاديميات كرة القدم والتعاقد مع لاعبين شباب. هذه الاستراتيجية تهدف إلى اكتشاف مواهب جديدة قادرة على تكرار نجاحات إيتو وتوريه. كما أن التنوع الذي يجلبه اللاعبون الأفارقة يثري أسلوب لعب برشلونة، الذي يعتمد على الإبداع والمرونة.
يظل اللاعبون الأفارقة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ برشلونة، حيث أسهموا في بناء إرث النادي بمهاراتهم وإنجازاتهم. من صامويل إيتو، الذي قاد الفريق لأمجاد أوروبية، إلى المواهب الشابة مثل عبد العزيز عيسى، تستمر القارة الأفريقية في تقديم نجوم يعززون مكانة البارسا عالميًا. مع استمرار النادي في استقطاب المواهب الأفريقية، يبدو المستقبل مشرقًا لكل من برشلونة وكرة القدم الأفريقية.