يُعد نادي ريال مدريد واحدًا من أعرق الأندية في تاريخ كرة القدم، فهو الفريق الذي اعتاد على التعاقد مع أفضل النجوم وصناعة أساطير تبقى خالدة لسنوات طويلة.
1. جوناثان وودغيت… الهدف الأول ضد فريقه!
عندما تعاقد ريال مدريد مع المدافع الإنجليزي جوناثان وودغيت عام 2004، كان يُنظر إليه كأحد أبرز مواهب الدفاع في أوروبا. لكن القصّة تحولت لكارثة كروية؛ إذ غاب اللاعب عامًا كاملًا بسبب الإصابة قبل أن يسجل هدفًا في مرمى فريقه في أول ظهور رسمي!
لم يتمكن وودغيت من التأقلم مع نسق اللعب في إسبانيا، وظل اسمه مرتبطًا بواحدة من أسوأ البدايات في تاريخ النادي.
2. رويستون درينثي… سرعة بلا تركيز
جاء الهولندي رويستون درينثي إلى مدريد بصفته موهبة سريعة وواعدة، لكنه فشل تمامًا في تقديم أي لمحة تؤكد أنه قادر على التطور. كان أداؤه مليئًا بالأخطاء، كما افتقر للانضباط داخل وخارج الملعب، وانتهى به الحال معارًا أكثر من مرة قبل الرحيل نهائيًا.
يُعد درينثي أحد اللاعبين الذين لم يستفيد ريال مدريد منهم رغم الإمكانات البدنية الهائلة.
3. نوري شاهين… إصابات أنهت كل شيء مبكرًا
لم يشارك اللاعب سوى في دقائق قليلة، ولم يتمكن من المنافسة في وسط ملعب يعج بالنجوم، لينتهي مشواره سريعًا ويعتبره كثيرون من أسوأ الصفقات من حيث الاستفادة.
4. أسير إياراميندي… ثقل وسط الميدان
كلّف الإسباني إياراميندي خزينة مدريد أكثر من 30 مليون يورو، وكان يُفترض أن يكون خليفة تشابي ألونسو، لكن أداءه كان بعيدًا تمامًا عن المستوى المتوقع.
افتقد اللاعب للهدوء، ولعب تحت ضغط كبير جعل قراراته بطيئة وغير دقيقة، ما دفع النادي للتخلص منه سريعًا. بقيت تجربته مثالًا على أن السعر المرتفع لا يعني بالضرورة نجاحًا مضمونًا.
5. فابيو كوينتراو… مشكلته لم تكن فنية فقط
جاء البرتغالي كوينتراو كصفقة كبيرة وقتها، لكنه واجه مشاكل بدنية متكررة جعلت مستواه يتذبذب بشكل كبير. وفي ظل وجود مارسيلو، لم يستطع إثبات نفسه كظهير أساسي، إضافة إلى تعرضه لانتقادات بسبب زيادة وزنه وتراجع لياقته.
رحل اللاعب دون أن يترك أي بصمة واضحة، رغم موهبته التي ظهرت في بداياته مع بنفيكا.
6. أنطونيو كاسانو… الموهبة التي ضاعت بسبب السلوكيات
امتلك الإيطالي أنطونيو كاسانو موهبة فنية هائلة، لكن عدم انضباطه كان سبب سقوطه في مدريد. مشاكل الوزن، الصدامات مع المدربين، وقلة الاحترافية جعلته يظهر بشكل بعيد تمامًا عن مستواه المعروف.
لم يقدّم اللاعب ما يليق بسمعته عندما جاء من روما، ورحل وسط انتقادات جماهيرية واسعة.
7. مايكل إيسيان… نسخة باهتة من النجم السابق
لم يكن اللاعب قادرًا على مجاراة السرعة، ولم يقدم أي إضافة واضحة في وسط الملعب. ورغم احترام الجميع له كلاعب محترف، إلا أن التجربة لم تكن ناجحة بأي مقياس.
8. لوكا يوفيتش… الهداف الذي لم يسجل
تعقد جماهير مدريد الكثير من الآمال على الهداف الصربي لوكا يوفيتش حين ضمّه النادي مقابل مبلغ كبير، لكنه لم ينجح في تسجيل الأهداف أو تقديم أي تأثير هجومي حقيقي.
افتقد اللاعب للانسجام، كما بدا غير قادر على التعامل مع ضغط الفريق، فلم يسجل إلا عددًا قليلًا من الأهداف طوال فترته، ليكون أحد أسوأ المهاجمين في تاريخ النادي الحديث.
9. جيسبورغ بانييتش (بيرغون)… تجربة قصيرة منسية
يُعد اللاعب الأرجنتيني بانييتش – المعروف باسم بيرغون – أحد الأسماء التي ربما لا يتذكرها كثيرون بسبب الفترة القصيرة التي لعب فيها.
لم يستطع اللاعب فرض نفسه كمهاجم قادر على تقديم الحلول، وكان بعيدًا عن مستوى ريال مدريد تمامًا، ليرحل سريعًا دون أي تأثير يُذكر.
10. إدين هازارد… أكبر خيبة أمل في تاريخ الصفقات الكبرى
لماذا يفشل بعض اللاعبين في ريال مدريد؟
تجارب هؤلاء اللاعبين تطرح سؤالًا مهمًا: لماذا يفشل بعض النجوم عند انتقالهم إلى ريال مدريد؟
هناك عدة أسباب رئيسية:
1. الضغط الجماهيري والإعلامي
قميص النادي الملكي ثقيل، والتوقعات من أي لاعب تكون دائمًا عالية، مما يؤدي لانهيار البعض نفسيًا.
2. المنافسة الشرسة داخل الفريق
اللاعب الذي لا يستطيع الحفاظ على أفضل مستوى طوال الموسم يخرج من الحسابات بسرعة.
3. الإصابات المتكررة
إصابة طويلة في مدريد قد تعني النهاية، خصوصًا مع كثرة البدلاء الجاهزين.
4. عدم التكيف مع أسلوب اللعب
بعض اللاعبين المتألقين في دوريات أخرى لا يجدون نفس الحرية في إسبانيا، مما يؤثر على مردودهم.
القميص الملكي لا يرحم
تاريخ ريال مدريد مليء بالأساطير والنجوم الذين لمعوا تحت أضواء البرنابيو، لكنه كذلك مليء بأسماء لم تستطع الصمود أمام صعوبة اللعب للنادي الأكبر في العالم.
سواء كان السبب إصابة، تراجع مستوى، أو عدم قدرة على التأقلم، تبقى هذه القائمة شاهدًا على أن اسم اللاعب وحده لا يكفي… فإما أن تصنع التاريخ أو تصبح جزءًا من قائمة "الأسوأ".




رأيك يهمنا عزيزى القارئ