الدوري الإماراتي للمحترفين (المعروف تجارياً باسم "ADNOC Pro League" أو سابقاً "دوري الخليج العربي") سجّل على مدار عقودٍ طويلة لحظاتٍ وإحصاءاتٍ تبرز تطوره وجاذبيته.
1. الأكثر تتويجاً: سيطرة نادي واحد على المشهد
لاعبو ومشجّعو الكرة الإماراتية يتفقون على أن نادي العين هو الأبرز تاريخياً من حيث الألقاب المحلية. العين يملك أكبر عدد من ألقاب الدوري الإماراتي عبر التاريخ، مما يجعله النادي الأكثر تتويجاً في المسابقة.
لماذا هذا مهم؟ لأن تكرار الألقاب يعكس بنية إدارية وفنية قوية على مدى سنوات من استقطاب لاعبين مؤثرين إلى استمرارية مشاريع الناشئين والبنية التحتية.
2. هدافو الدوري عبر العصور: من يحفر اسمه بحروف كبيرة؟
بالإضافة لمبخوت، هناك أسماء محلية وخارجية تركت بصمة كبيرة في قوائم الهدافين عبر العقود وهذا التنوع يساعد على رفع مستوى المسابقة وجذب جماهير أوسع.
3. أكبر فوز في تاريخ الدوري: مواجهات لا تُنسى
من الأرقام التي تجذب الانتباه دائماً هي الهزائم الثقيلة. في تاريخ الدوري سجلت مباريات بفرق عدة أهداف، لكن الرقم القياسي الحديث الأوضح كان فوز شباب الأهلي 10–0 على حتا، وهو أكبر فوز مسجل في تاريخ دوري المحترفين (سجل في موسم 2023–24). هذا الفوز لفت الأنظار عالميّاً وأُبرز في تقارير إخبارية دولية.
مثل هذه النتائج تُظهر الفوارق أحياناً بين فرق الصدارة والفرق التي تكافح للهروب من الهبوط، وتذكّر بأهمية تطوير عناصر التنافسية على مستوى الأندية كافة.
4. مواسم قياسية: أكثر الانتصارات ونقاط الموسم الأعلى
بعض المواسم تخرج عن المألوف بقيَمٍ قياسية. على سبيل المثال، هناك مواسم سجّلت فيها فرق ما أرقاماً رائعة من حيث عدد الانتصارات أو إجمالي النقاط—وسجلت أندية مثل العين والجزيرة مواسمٍ حققوا فيها أرقاماً عالية من الانتصارات والنقاط التي دخلت سجلات الدوري. أحد الأرقام البارزة هو موسمٌ حقق فيه فريق 22 فوزاً في موسم واحد ودرجة نقاط مرتفعة جداً، وهو إنجاز يوضح تفوّق فريق على منافسيه خلال موسمٍ محدد.
هذه الأرقام مفيدة أيضاً للمقارنات التاريخية ولتحليل طبيعة الدوريات المحلية في فترات زمنية مختلفة.
5. أطول سلسلات بدون هزيمة: متى يقدّم الفريق أداءً ثابتا؟
الأندية التي تبني سلسلات طويلة بدون هزيمة عادةً ما تفوز بالألقاب أو تنافس بقوة. أحد الأرقام اللافتة هو سلسلة شيراج التي سجّلت سلسلة امتدت لعدد كبير من المباريات دون هزيمة خلال موسمٍ معين (23 مباراة متتالية بدون هزيمة في إحدى الفترات)، ما أكسب النادي ثقة جماهيره ومكانة تنافسية مميّزة.
الاستمرارية في عدم الخسارة تعكس توازناً فنياً، عمق تشكيلة، وإدارة ذكية عناصر كلها حرِجة لبناء مشروع ناجح على المدى الطويل.
6. أرقام فردية استثنائية في موسم واحد
بجانب الهداف التاريخي، هناك أرقام موسمٍ واحدٍ تستحق الذكر: تسجيل عدد أهداف غير معتاد لموسم واحد من قِبل لاعب ما (مثل 33 هدفاً في موسمٍ واحد كما سجله مهاجم بارز)، أو تسجيل عدد كبير من الهاتريك في مسيرة لاعب. هذه الإنجازات الفردية تضيف حكايات خاصة في تاريخ الدوري وتُستخدم كمقاييس لمقارنة مواسم النجوم.
7. حضور الجماهير والتأثير الإعلامي
أبرز الأرقام القياسية في تاريخ الدوري الإماراتي
ماذا تعني هذه الأرقام لمستقبل الدوري؟
تحسّن جودة المنافسة: سجلات الهدافين والمواسم التاريخية تشجع على رفع مستوى التدريب واستثمار المواهب المحلية.
جذب المواهب: أرقام اللاعبين الأجانب المؤثرة تظهر أن الدوري منصة جيدة لصناع القرار والنجوم.
توازن اقتصادي وفني مطلوب: الفوارق الكبيرة في بعض النتائج تُظهر الحاجة إلى سياسات تساعد على تقليل فجوات الجودة بين الأندية لحفظ تنافسية المسابقة.
إحصائيات تُلخّص مسيرة الدوري الإماراتي وتكشف سرّ تطوّره
الدوري الإماراتي غني بالأرقام والحكايات: من ألقاب العين المتكررة إلى أرقام علي مبخوت التهديفية، ومن نتائج قياسية كفوز 10–0 إلى مواسمٍ سجلت سلسلة انتصارات ونقاطاً قياسية. هذه الإحصاءات ليست مجرد أرقام بل هي مرآة لتطور كرة القدم الإماراتية ومستقبلها الذي ما يزال واعداً مع مزيد من الاستثمارات والتخطيط الفني.



رأيك يهمنا عزيزى القارئ