يُعد الدوري الألماني "البوندسليغا" واحدًا من أقوى الدوريات في أوروبا والعالم، لما يتمتع به من جماهيرية ضخمة، وملاعب حديثة، ونظام احترافي متطور.
على مدار العقود الماضية، شهدت الملاعب الألمانية حضورًا لافتًا لعدد من اللاعبين العرب الذين تركوا بصمة مميزة سواء بأدائهم الفني أو بأخلاقهم داخل وخارج الملعب. وفي هذا المقال نستعرض أبرز المحترفين العرب في تاريخ الدوري الألماني الذين ساهموا في تعزيز صورة اللاعب العربي في أوروبا.
1. هاني رمزي (مصر)
يُعتبر هاني رمزي من أوائل وأبرز اللاعبين العرب الذين احترفوا في الدوري الألماني ونجحوا في إثبات أنفسهم بقوة. بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي فيردر بريمن في منتصف التسعينات، ثم انتقل إلى كايزرسلاوترن حيث حقق معه نجاحات كبيرة، وشارك في دوري أبطال أوروبا.
تميّز رمزي بقوته البدنية وقدرته على القيادة داخل الملعب، وكان يُلقب في الصحافة الألمانية بـ"الجدار المصري" نظرًا لصلابته الدفاعية وهدوئه في التعامل مع المهاجمين. ترك بصمة واضحة في البوندسليغا، ويُعد حتى اليوم من رموز الاحتراف المصري والعربي في أوروبا.
2. سامي العسّال (المغرب)
يُعد سامي العسال من أوائل اللاعبين المغاربة الذين خاضوا تجربة الاحتراف في البوندسليغا. لعب لعدة أندية ألمانية في التسعينات، وكان يتميز بسرعة كبيرة وقدرة على اختراق الدفاعات، مما جعله من اللاعبين العرب المفضلين لدى الجماهير الألمانية في ذلك الوقت، رغم قلة التغطية الإعلامية مقارنة بعصرنا الحالي.
3. نادر بلحاج (الجزائر)
رغم شهرته الأكبر في فرنسا وقطر، إلا أن نادر بلحاج خاض تجربة قصيرة في ألمانيا مع كايزرسلاوترن. عُرف بلحاج بتسديداته القوية وانطلاقاته السريعة على الجهة اليسرى، وقد كانت تجربته الألمانية مهمة في تطويره كلاعب دفاعي هجومي متكامل.
4. أشرف حكيمي (المغرب)
يُعتبر أشرف حكيمي أبرز محترف عربي في تاريخ الدوري الألماني الحديث. انضم إلى بروسيا دورتموند قادمًا من ريال مدريد، وتألق بشكل لافت في مركز الظهير الأيمن.
ساهم في تتويج الفريق ببطولات محلية، وكان أحد نجوم البوندسليغا بفضل سرعته الكبيرة وقدرته على صناعة الأهداف. تجربة حكيمي في ألمانيا كانت نقطة انطلاقه نحو العالمية، حيث انتقل بعدها إلى إنتر ميلان ثم باريس سان جيرمان.
5. أمين حارث (المغرب)
لعب أمين حارث دورًا محوريًا مع شالكه 04، حيث لفت الأنظار بمهاراته العالية وقدرته على المراوغة وصناعة اللعب. كان أحد أبرز المواهب العربية في ألمانيا خلال فترة ما قبل هبوط شالكه، ونجح في تحقيق قاعدة جماهيرية كبيرة بين محبي النادي.
تميز حارث بأدائه المتوازن بين المهارة والروح القتالية، مما جعله من أكثر اللاعبين العرب احترامًا في الدوري الألماني.
6. رامي بن سبعيني (الجزائر)
يُعد رامي بن سبعيني من أنجح المدافعين العرب في البوندسليغا خلال السنوات الأخيرة. لعب لفريق بوروسيا مونشنغلادباخ، وتميز بصلابته الدفاعية وقدرته على تسجيل الأهداف من الكرات الثابتة.
كما انتقل لاحقًا إلى بوروسيا دورتموند ليكمل مسيرته المميزة في ألمانيا، ويؤكد مكانته كأحد أفضل المدافعين العرب في أوروبا.
7. محمد زيدان (مصر)
يُعتبر محمد زيدان من أنجح اللاعبين العرب في تاريخ الدوري الألماني، حيث خاض مسيرة طويلة وناجحة مع عدة أندية أبرزها ماينز 05، فيردر بريمن، وبوروسيا دورتموند.
تميّز زيدان بسرعته الفائقة ومهاراته العالية في المراوغة والتسجيل، وكان له دور كبير في تتويج دورتموند بلقب الدوري الألماني مرتين متتاليتين تحت قيادة يورغن كلوب.
ترك زيدان بصمة لا تُنسى في البوندسليغا، وكان من أكثر اللاعبين العرب شعبية في ألمانيا، بفضل احترافيته العالية وشخصيته المرحة التي جعلته محبوبًا من الجماهير.
8. كريم بلعربي (ألمانيا – أصول مغربية)
يُعتبر كريم بلعربي من أبرز اللاعبين الذين يحملون أصولًا عربية في تاريخ الدوري الألماني. وُلد في ألمانيا لأب مغربي، ولعب لسنوات طويلة مع نادي باير ليفركوزن.
يتميز بلعربي بسرعته الكبيرة وقدرته على التسجيل وصناعة اللعب، وقد مثّل المنتخب الألماني في عدة مناسبات، مما جعله مثالًا ناجحًا لاندماج المواهب العربية في الكرة الأوروبية.
9. إلياس السخيري (تونس)
لاعب الوسط التونسي إلياس السخيري قدّم أداءً مميزًا مع نادي كولن، حيث أصبح من أعمدة الفريق الأساسية بفضل قدرته الكبيرة على استخلاص الكرات وتنظيم اللعب من العمق.
يُعرف السخيري بانضباطه العالي وذكائه التكتيكي، وقد صنّفه العديد من المحللين ضمن أفضل لاعبي الوسط في البوندسليغا خلال موسم 2022–2023.
10. إسماعيل بن ناصر (الجزائر)
قبل انتقاله إلى ميلان الإيطالي، خاض بن ناصر فترة إعداد تجريبية قصيرة مع أحد الأندية الألمانية، واهتمت به عدة فرق في البوندسليغا بسبب موهبته الكبيرة. ورغم أنه لم يخض تجربة رسمية هناك، إلا أن اسمه ارتبط بالدوري الألماني كأحد اللاعبين الذين كانوا على وشك كتابة فصل مميز جديد للعرب في ألمانيا.
رأيك يهمنا عزيزى القارئ