شاهد

أفضل 10 لاعبين في تاريخ نادي أولمبيك ليون الفرنسي: إرث أسطوري يمتد لعقود

نادي أولمبيك ليون، المعروف أيضًا باسم OL أو Les Gones، يُعد أحد أعرق الأندية في كرة القدم الفرنسية. تأسس النادي في عام 1950 في مدينة ليون الجميلة، وسرعان ما أصبح رمزًا للتميز والإبداع على أرض الملعب. 


على الرغم من أن النادي لم يحقق النجاحات الأوروبية الكبرى مثل بعض المنافسين، إلا أنه يفتخر بتاريخ غني مليء بالبطولات المحلية، حيث فاز بسبعة ألقاب متتالية في الدوري الفرنسي (لجن 1) بين عامي 2002 و2008، بالإضافة إلى خمس كؤوس فرنسية وثلاثة ألقاب في الدوري الثاني. هذا الإنجاز الاستثنائي لم يكن ممكنًا دون مساهمات أبطال استثنائيين، الذين رسموا تاريخ النادي بأقدامهم وإبداعهم.

في هذا المقال، سنستعرض أفضل 10 لاعبين في تاريخ أولمبيك ليون، بناءً على إنجازاتهم مع النادي، عدد المباريات، الأهداف، والتأثير العام على الفريق. هذه القائمة ليست مجرد إحصائيات، بل قصص إنسانية مليئة بالتحديات والانتصارات، التي ساهمت في بناء هوية النادي كمدرسة للمواهب العالمية. من اللاعبين الأسطوريين في السبعينيات إلى نجوم عصر السيطرة على الدوري، سنغوص في تفاصيل كل منهم لنكشف كيف غيّروا مسار النادي إلى الأبد.

1. جونينيو بيرنامبوكانو – الساحر البرازيلي


يُعتبر جونينيو بيرنامبوكانو اللاعب الأكثر تأثيرًا في تاريخ أولمبيك ليون، خاصة خلال فترة الهيمنة على الدوري الفرنسي. انضم البرازيلي إلى النادي في عام 2001 قادمًا من فاسكو دي غاما، وسرعان ما أصبح قائد الوسط الإبداعي. اشتهر جونينيو بتسديداته الرائعة من ركلات الجزاء والضربات الحرة، حيث سجل أكثر من 100 هدف من خارج الصندوق، مما جعله يحمل الرقم القياسي العالمي في الأهداف من الركلات الحرة حتى اليوم. خلال سبعة مواسم مع ليون، لعب 344 مباراة وسجل 137 هدفًا، وساهم في الفوز بسبعة ألقاب دوري متتالية. 

لم يكن جونينيو مجرد هداف؛ كان قائدًا روحيًا يلهم الفريق، وفي عام 2006، حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي. بعد رحيله إلى البرازيل في 2009، عاد لفترة قصيرة كمدير رياضي، مما يعكس ارتباطه العميق بالنادي. جونينيو ليس مجرد لاعب، بل هو رمز للإبداع البرازيلي في قلب أوروبا.

2. كريم بنزيما – المهاجم الذي أشعل الثورة

بدأ كريم بنزيما مسيرته الاحترافية مع أولمبيك ليون في عام 2005، بعد أن تخرج من أكاديمية النادي. كونه ابن المدينة، كان بنزيما يمثل الأمل الجديد لليون، وسرعان ما أثبت نفسه كمهاجم استثنائي. خلال ثلاثة مواسم، لعب 97 مباراة وسجل 43 هدفًا، وساهم في الفوز بثلاثة ألقاب دوري وكأس فرنسية في 2008. في ذلك العام، تصدر قائمة الهدافين في الدوري بـ20 هدفًا، وحصل على جائزة أفضل لاعب وأفضل لاعب في الفريق. 

كان بنزيما معروفًا بذكائه الكروي، تمريراته الدقيقة، وانتهازه للفرص، مما جعله ينتقل إلى ريال مدريد مقابل 35 مليون يورو في 2009. اليوم، بعد فوزه بكأس العالم 2018 وجائزة الكرة الذهبية 2022، يظل بنزيما أحد أعظم الخريجين من ليون، الذي ساعد في بناء جيل جديد من النجوم.

3. فلوري دي نالو – الأمير الصغير من غيرلاند

من أوائل الأساطير في تاريخ النادي، فلوري دي نالو هو المهاجم الذي لُقب بـ"الأمير الصغير من غيرلاند" (ملعب ليون القديم). لعب دي نالو بين عامي 1961 و1977، حيث شارك في 489 مباراة وسجل 222 هدفًا، مما يجعله ثاني أكثر اللاعبين تسجيلًا في تاريخ النادي. كان هدافًا طبيعيًا، يعتمد على سرعته ومهاراته الفردية، وساهم في فوز ليون بكأس فرنسا في 1964. على المستوى الدولي، مثل فرنسا 10 مرات، لكنه ترك بصمته الأكبر في النادي حيث كان رمزًا للولاء والإنتاجية. بعد اعتزاله، عمل كمدرب ومسؤول في النادي، مما يعكس إرثه الدائم. دي نالو يمثل عصر الستينيات والسبعينيات، حيث كان ليون يبني قاعدته الأساسية قبل الهيمنة الحديثة.

4. سيرج شييزا – اللاعب الأكثر مشاركة في التاريخ

سيرج شييزا هو اللاعب الذي يحمل الرقم القياسي في عدد المباريات مع أولمبيك ليون، بـ542 مشاركة بين عامي 1969 و1983. كان شييزا لاعب وسط متعدد الاستخدامات، يجمع بين الدفاع والإبداع، وسجل 88 هدفًا خلال مسيرته. ساهم في فوز النادي بكأس فرنسا في 1973، وكان جزءًا أساسيًا من الفريق الذي وصل إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في ذلك العام. 

ولد شييزا في ليون، ونشأ في أكاديمية النادي، مما جعله رمزًا للروابط المحلية. مهاراته في التمرير والرؤية جعلته يلعب دور القائد غير الرسمي، واعتزل بعد مسيرة طويلة مليئة بالإخلاص. شييزا ليس مجرد إحصائية؛ هو اللاعب الذي يجسد الاستمرارية والتفاني في تاريخ OL.

5. أيمي ميغنوت – المدافع الحديدي

أيمي ميغنوت هو أكثر المدافعين مشاركة في تاريخ النادي بـ424 مباراة بين عامي 1962 و1977. كان ميغنوت قائد الدفاع، يعتمد على قوته البدنية وذكائه التكتيكي لإيقاف الهجمات. ساهم في فوز كأس فرنسا في 1964، وكان جزءًا من الفريق الذي حقق الاستقرار في الدوري. على الرغم من عدم تسجيله الكثير من الأهداف، إلا أن مساهماته في بناء الدفاع كانت حاسمة، خاصة في عصر لم يكن فيه اللاعبون يتمتعون بالحماية الحديثة. ميغنوت مثل فرنسا مرات قليلة، لكنه ترك إرثًا كلاعب محلي ولد في ليون، وأصبح بعد اعتزاله مدربًا للنادي. هو مثال على اللاعب الذي يبني النجاحات من الخلف.

6. أنطوني ريفيلير – الظهير الموثوق

أنطوني ريفيلير لعب لأولمبيك ليون بين عامي 2003 و2009، حيث شارك في 400 مباراة بالضبط، مما يجعله أحد أكثر اللاعبين مشاركة في التاريخ. كان ريفيلير ظهيرًا أيمنًا قويًا، يجمع بين الدفاع الصلب والمساهمات الهجومية، وسجل 10 أهداف. خلال فترته، فاز النادي بخمسة ألقاب دوري، وكان ريفيلير جزءًا أساسيًا من الفريق الذي وصل إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا عدة مرات. بعد رحيله إلى فالنسيا ثم نابولي، عاد إلى ليون كمسؤول. ريفيلير يمثل عصر السيطرة، حيث كان اللاعبون مثل الآلات في الاستمرارية.

7. ألكسندر لاكازيت – النجم المحلي الذي عاد


ألكسندر لاكازيت هو أحد أبرز الخريجين من أكاديمية ليون، حيث بدأ مسيرته في 2009 وعاد في 2022 بعد تجربة في أرسنال. خلال فترته الأولى (حتى 2017)، لعب أكثر من 300 مباراة وسجل 129 هدفًا، وساهم في الفوز بكأس الرابطة الفرنسية. لاكازيت معروف بسرعته، إنهائه الدقيق، وقيادته للخط الهجومي، وحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري مرتين. حاليًا، هو القائد والأكثر مشاركة بين اللاعبين النشطين، مما يجعله رمزًا للعودة إلى الجذور. لاكازيت ليس مجرد هداف؛ هو اللاعب الذي يلهم الجيل الجديد في OL.

8. هوغو لوريس – الحارس الذي حمى المرمى

هوغو لوريس انضم إلى أولمبيك ليون في 2008 قادمًا من نيس، وسرعان ما أصبح أفضل حارس في الدوري الفرني. خلال أربعة مواسم، لعب 200 مباراة وحافظ على نظافة الشبكة في العديد منها، وساهم في الفوز بلقب كأس الرابطة. لوريس حصل على جائزة أفضل حارس في الدوري ثلاث مرات، وكان قائدًا هادئًا يعتمد على ردود أفعاله السريعة وتوزيع الكرة. بعد انتقاله إلى توتنهام وقيادة فرنسا لفوز كأس العالم 2018، يظل لوريس أحد أعظم الحراس الذين مرّوا بليون، حيث ساعد في بناء الثقة الدفاعية خلال فترة انتقالية.

9. غريغوار كوبيه – الحارس الأسطوري لعصر السبعة ألقاب

غريغوار كوبيه كان حارس مرمى أولمبيك ليون بين عامي 1997 و2008، حيث لعب أكثر من 350 مباراة وساهم في الفوز بسبعة ألقاب دوري. اشتهر كوبيه بإنقاذاته الاستثنائية وقيادته للدفاع، وحصل على جائزة أفضل حارس في الدوري مرات عديدة. في عام 2006، كان جزءًا من الفريق الذي وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. بعد اعتزاله، عمل كمحلل رياضي، لكنه يظل رمزًا للاستقرار في مرمى OL خلال أوج نجاحاته.

10. رايموند دومينيك – المدافع الذي أصبح أسطورة

قبل أن يصبح مدربًا للمنتخب الفرنسي، كان رايموند دومينيك لاعبًا مميزًا في أولمبيك ليون خلال السبعينيات. لعب أكثر من 300 مباراة كمدافع، وساهم في فوز كأس فرنسا في 1973. كان دومينيك معروفًا بتكتيكاته الذكية وقوته في الالتحامات، ومثل فرنسا في كأس العالم 1966. إرثه مع النادي يمتد إلى مسيرته التدريبية، حيث بدأ في ليون، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من تاريخ OL.

تأثير أساطير النادي علي تاريخة

أفضل 10 لاعبين في تاريخ أولمبيك ليون ليسوا مجرد أسماء؛ هم الذين شكلوا هوية النادي كمصنع للمواهب والمنافسة الشرسة. من جونينيو الذي أشعل الثورة البرازيلية، إلى بنزيما الذي أصبح عالميًا، مرورًا بدي نالو وشييزا الذين بنوا الأساسيات، يظل OL ناديًا يعتمد على الولاء والإبداع. اليوم، مع التحديات الحالية في الدوري، يستمر إرث هؤلاء الأبطال في إلهام الجيل الجديد، مثل لاكازيت ورايان شيركي. إذا كنت معجبًا بالكرة الفرنسية، فإن زيارة ملعب غروباما ستذكرك دائمًا بأن ليون ليس مجرد فريق، بل أسطورة حية. هل توافق على هذه القائمة؟ شاركنا رأيك في التعليقات!

تعليقات