أفضل 10 لاعبين في تاريخ نادي وست هام يونايتد: أساطير المطارق

يُعد نادي وست هام يونايتد، الملقب بـ"المطارق"، أحد الأندية العريقة في كرة القدم الإنجليزية، حيث تأسس عام 1895 في شرق لندن. 

على الرغم من أن النادي لم يحقق لقب الدوري الإنجليزي، إلا أنه ترك بصمة قوية في الكرة الأوروبية بفوزه بكأس الكؤوس الأوروبية 1965، كأس الاتحاد الإنجليزي ثلاث مرات (1964، 1975، 1980)، وكأس المؤتمر الأوروبي 2023. شهد تاريخ وست هام ظهور لاعبين أسطوريين ساهموا في بناء إرث النادي وألهموا جماهيره المخلصة. في هذا المقال، نستعرض أفضل 10 لاعبين في تاريخ وست هام يونايتد، مع التركيز على إنجازاتهم وتأثيرهم.

1. بوبي مور: الأسطورة الخالدة

يُعتبر بوبي مور أعظم لاعب في تاريخ وست هام يونايتد، وأحد أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم. قاد مور، كقائد للمنتخب الإنجليزي، إنجلترا للفوز بكأس العالم 1966، وهو اللقب الوحيد في تاريخ الأسود الثلاثة. مع وست هام، لعب 544 مباراة بين 1958 و1974، وساهم في تحقيق كأس الاتحاد الإنجليزي 1964 وكأس الكؤوس الأوروبية 1965. اشتهر مور بأناقته الدفاعية، قراءته الذكية للعب، وقيادته الهادئة. يُخلّد اسمه في ملعب لندن الأولمبي، حيث تُقام بطولة سنوية تكريمًا له، ويظل رمزًا للنادي والكرة الإنجليزية.

2. جيف هيرست: بطل الثلاثية التاريخية

جيف هيرست هو اللاعب الوحيد في التاريخ بجانب الفرنسي كيليان مبابي الذي سجل هاتريك في نهائي كأس العالم، وذلك في فوز إنجلترا على ألمانيا الغربية عام 1966. مع وست هام، لعب هيرست 411 مباراة بين 1959 و1972، وسجل 180 هدفًا، مما يجعله ثاني أفضل هداف في تاريخ النادي. ساهم في تحقيق كأس الاتحاد الإنجليزي 1964 وكأس الكؤوس الأوروبية 1965، حيث سجل هدفين في النهائي ضد ميونيخ 1860. يُعرف هيرست بقدرته التهديفية وروحه القتالية، ويُعتبر أسطورة في أبتون بارك.

3. مارتن بيترز: صانع الألعاب العبقري

مارتن بيترز، الملقب بـ"الشبح" بسبب تحركاته الذكية، كان لاعب وسط متعدد المهام وأحد أبطال كأس العالم 1966. لعب 302 مباراة مع وست هام بين 1962 و1970، وسجل 81 هدفًا. كان بيترز حاسمًا في فوز النادي بكأس الاتحاد الإنجليزي 1964 وكأس الكؤوس الأوروبية 1965، حيث سجل هدفًا في النهائي الأوروبي. اشتهر بتمريراته الدقيقة وقدرته على التسجيل في اللحظات الحاسمة، مما جعله أحد أفضل لاعبي جيله.

4. بيلي بوندز: رمز الولاء

بيلي بوندز يحمل الرقم القياسي كأكثر لاعب مثل وست هام، حيث شارك في 799 مباراة بين 1967 و1988. كقائد للفريق، قاد بوندز وست هام للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين (1975، 1980). اشتهر كمدافع صلب ومقاتل، وكان محبوبًا من الجماهير بسبب ولائه وتفانيه. بعد اعتزاله، عاد كمدرب وقاد النادي إلى نجاحات إضافية، مما عزز مكانته كأسطورة في شرق لندن.

5. تريفور بروكينج: الساحر الإنجليزي

تريفور بروكينج، لاعب الوسط الأنيق، لعب 528 مباراة مع وست هام بين 1967 و1984، وسجل 88 هدفًا. كان بطل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1980، حيث سجل هدف الفوز الشهير برأسية أمام آرسنال. اشتهر بروكينج بمهاراته الفنية، رؤيته الكروية، وتسديداته الدقيقة. يُحترم بروكينج كرمز للكرة الإنجليزية، وأُطلق اسمه على أحد المدرجات في ملعب لندن الأولمبي تكريمًا له.

6. فرانك لامبارد الأب: الظهير الأسطوري

فرانك لامبارد الأب، والد نجم تشيلسي الشهير، كان أحد أعمدة وست هام في السبعينيات والثمانينيات. لعب 551 مباراة بين 1967 و1985، وسجل 18 هدفًا كظهير أيسر. ساهم في تحقيق كأس الاتحاد الإنجليزي 1975 و1980، وكان يتميز بثباته الدفاعي ودعمه الهجومي. يُعتبر لامبارد الأب رمزًا للولاء، حيث قضى كامل مسيرته تقريبًا مع وست هام.

7.جوليان ديكس: هداف الدفاع

جوليان ديكس، المدافع الإنجليزي، يُعد أحد أفضل المدافعين في تاريخ وست هام. لعب 326 مباراة بين 1993 و2003، وسجل 48 هدفًا، وهو رقم استثنائي لمدافع. اشتهر ديكس بتسديداته القوية، خاصة من الضربات الحرة، وقدرته على قيادة الدفاع. كان معشوقًا من الجماهير بسبب أسلوبه العدواني وشغفه، ويُعتبر أيقونة في عصر التسعينيات.

8. باولو دي كانيو: الموهبة المثيرة للجدل

باولو دي كانيو، المهاجم الإيطالي، ترك بصمة لا تُنسى مع وست هام بين 1999 و2003. لعب 118 مباراة وسجل 47 هدفًا، وكان يتميز بمهاراته الفردية المذهلة وأهدافه الرائعة، مثل هدفه المقصي ضد ويمبلدون عام 2000، والذي فاز بجائزة أفضل هدف في الموسم. على الرغم من شخصيته المثيرة للجدل، كان دي كانيو محبوبًا من جماهير وست هام بسبب شغفه وإبداعه.

9. ديكلان رايس: نجم العصر الحديث

ديكلان رايس، لاعب الوسط الإنجليزي، يُعد أحد أفضل منتجات أكاديمية وست هام. لعب 245 مباراة مع النادي بين 2017 و2023، وقاد الفريق كقائد للفوز بكأس المؤتمر الأوروبي 2023، وهو أول لقب أوروبي للنادي منذ 1965. اشتهر رايس بقدرته الدفاعية، توزيع الكرة، وقيادته في الملعب. انتقاله إلى آرسنال عام 2023 مقابل 105 ملايين جنيه إسترليني يعكس قيمته العالية، لكنه يظل رمزًا لجماهير وست هام.

10. توني كوتي: الهداف التاريخي

توني كوتي يحمل لقب الهداف التاريخي لوست هام برصيد 288 هدفًا في 404 مباريات بين 1956 و1967. كان كوتي، المهاجم الإنجليزي، يتميز بغريزته التهديفية وتسديداته القوية. ساهم في صعود وست هام إلى الدرجة الأولى عام 1958، وسجل أهدافًا حاسمة في كأس الاتحاد الإنجليزي 1964. يُعتبر كوتي أسطورة في تاريخ النادي، ولا يزال اسمه عالقًا في ذاكرة الجماهير.

تأثير هؤلاء اللاعبين على وست هام

هؤلاء اللاعبون لم يكونوا مجرد نجوم في الملعب، بل كانوا رموزًا شكلت هوية وست هام كنادٍ يمثل الروح العمالية في شرق لندن. من الثلاثي الذهبي (مور، هيرست، بيترز) الذي قاد النادي إلى ألقاب أوروبية، إلى رايس الذي أعاد المجد القاري في 2023، يعكس هؤلاء اللاعبون تنوع المواهب وتاريخ النادي العريق. جماهير وست هام، المعروفة بشعار "I’m Forever Blowing Bubbles"، تتغنى بهذه الأسماء كجزء من إرثها.

التحديات والمستقبل

واجه وست هام تحديات مالية وتنافسية على مر السنين، خاصة مع هيمنة الأندية الكبرى مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي. ومع ذلك، يظل النادي ملتزمًا بتطوير المواهب عبر أكاديميته، التي أنتجت أسماء مثل رايس ولامبارد الأب. فوز النادي بكأس المؤتمر الأوروبي 2023 تحت قيادة ديفيد مويس يشير إلى بداية عصر جديد، قد يشهد ظهور أساطير جديدة.

نادي وست هام يونايتد هو أكثر من مجرد نادٍ؛ إنه رمز للشغف والمثابرة في كرة القدم الإنجليزية. اللاعبون العشرة المذكورون أعلاه، من بوبي مور إلى ديكلان رايس، تركوا إرثًا خالدًا جعل المطارق فخرًا لجماهيرهم. مع استمرار النادي في بناء مستقبله في ملعب لندن الأولمبي، يبقى هؤلاء اللاعبون مصدر إلهام للأجيال القادمة من عشاق وست هام.