أغرب البطاقات الحمراء في تاريخ كرة القدم: لحظات غريبة ومثيرة للجدل

 موقع goool365
المؤلف موقع goool365
تاريخ النشر
آخر تحديث

أغرب البطاقات الحمراء في تاريخ كرة القدم: لحظات غريبة ومثيرة للجدل


تُعد كرة القدم رياضة مليئة بالعواطف واللحظات الدراماتيكية، ومن بين هذه اللحظات تأتي البطاقات الحمراء التي قد تغير مسار المباريات. 


في بعض الأحيان، تكون هذه البطاقات نتيجة أفعال غريبة أو غير متوقعة تترك الجماهير والمحللين في حالة من الدهشة. سواء كانت بسبب تصرفات متهورة، سوء فهم، أو حتى أخطاء تحكيمية، فإن بعض البطاقات الحمراء أصبحت جزءًا من تاريخ كرة القدم بسبب غرابتها. في هذا المقال، نستعرض أغرب 10 بطاقات حمراء في تاريخ كرة القدم.

1. ديفيد بيكهام: الركلة الشهيرة في مونديال 1998

في مباراة الدور الـ16 بكأس العالم 1998 بين إنجلترا والأرجنتين، تلقى ديفيد بيكهام بطاقة حمراء غريبة ومثيرة للجدل. بعد تدخل قوي من دييجو سيميوني، رد بيكهام بركلة خفيفة على ساق سيميوني وهو مستلقٍ على الأرض. اعتبر الحكم كيم ميلتون نيلسن هذا التصرف "عنيفًا"، وطرد بيكهام في الدقيقة 47. أثارت البطاقة جدلًا واسعًا، حيث اعتبرها البعض قاسية جدًا، وأدت إلى خسارة إنجلترا بركلات الترجيح. هذه اللحظة أصبحت نقطة تحول في مسيرة بيكهام، حيث عاد لاحقًا كبطل وطني.

2. زين الدين زيدان: نطحة مونديال 2006

ربما تكون البطاقة الحمراء الأشهر في التاريخ، عندما طُرد زين الدين زيدان في نهائي كأس العالم 2006 ضد إيطاليا. في الدقيقة 110، نطح زيدان لاعب إيطاليا ماركو ماتيراتزي في صدره بعد استفزاز لفظي. الحكم هوراسيو إليزوندو أشهر البطاقة الحمراء بعد استشارة مساعده، في لحظة صادمة أنهت مسيرة زيدان الدولية بشكل دراماتيكي. هذه البطاقة أثارت جدلًا حول ما قاله ماتيراتزي، وأصبحت واحدة من أغرب اللحظات في تاريخ المونديال.

3. جوسيب سيمونيتش: ثلاث بطاقات صفراء (كأس العالم 2006)

في واحدة من أغرب الأخطاء التحكيمية، تلقى الكرواتي جوسيب سيمونيتش ثلاث بطاقات صفراء قبل أن يُطرد في مباراة كرواتيا ضد أستراليا في كأس العالم 2006. الحكم جراهام بول أشهر بطاقتين صفراوين لسيمونيتش دون طرده، وفي النهاية أعطاه البطاقة الصفراء الثالثة ثم الحمراء في الدقيقة 93. هذا الخطأ التحكيمي أثار سخرية واسعة وأصبح درسًا في أهمية الدقة التحكيمية.

4. لي كاترمول: طرد بعد 43 ثانية (2010)

في مباراة الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2010 بين سندرلاند وويجان، تلقى لي كاترمول بطاقة حمراء بعد 43 ثانية فقط من بداية المباراة. قام كاترمول بتدخل متهور على جوردي جوميز، مما دفع الحكم إلى طرده فورًا. هذه البطاقة ليست فقط واحدة من الأسرع في تاريخ البريميرليغ، بل أيضًا غريبة بسبب السرعة التي فقد بها كاترمول أعصابه، مما جعل المباراة تحديًا كبيرًا لفريقه.

5. فيني جونز: الطرد الأسرع في التاريخ (1992)

يحمل فيني جونز، لاعب ويمبلدون، الرقم القياسي لأسرع بطاقة حمراء في تاريخ الدوري الإنجليزي، حيث طُرد بعد 3 ثوانٍ فقط من مباراة ضد شيفيلد يونايتد عام 1992. قام جونز، المعروف بأسلوبه العنيف، بتدخل خطير على لاعب الخصم فور انطلاق المباراة. هذه الواقعة أصبحت رمزًا لأسلوب ويمبلدون العدواني في تلك الحقبة، وتُعد واحدة من أغرب البطاقات الحمراء بسبب سرعتها غير المسبوقة.

6. خاليد بولحروز: طرد بسبب سوء فهم (2006)

في مباراة تشيلسي ضد ريدينج في الدوري الإنجليزي 2006، تلقى المدافع الهولندي خاليد بولحروز بطاقة حمراء غريبة. بعد تدخل قوي أدى إلى إصابة لاعب ريدينج ستيفن هانت، اعتقد الحكم أن التدخل كان متعمدًا وأشهر البطاقة الحمراء. لاحقًا، أظهرت الإعادة أن التدخل لم يكن خطيرًا كما بدا، مما جعل البطاقة مثيرة للجدل. هذه الحادثة أثارت نقاشًا حول أهمية تقنية الفيديو (VAR) التي لم تكن متوفرة آنذاك.

7. لويس سواريز: العضة المثيرة للجدل (2013)

في مباراة الدوري الإنجليزي بين ليفربول وتشيلسي عام 2013، لم يُطرد لويس سواريز مباشرة، لكن تصرفه الغريب بعض ذراع برانيسلاف إيفانوفيتش أدى إلى عقوبة لاحقة. على الرغم من أن الحكم لم يرَ الحادثة، أثارت هذه الواقعة جدلًا واسعًا، واعتبر الكثيرون أن سواريز كان يستحق بطاقة حمراء فورية. هذه الحادثة تُعد من أغرب التصرفات التي كادت تؤدي إلى طرد مباشر.

8. جوني هيتينجا: طرد بسبب الاحتفال (2007)

في مباراة في الدوري الهولندي عام 2007 بين أياكس وأوتريخت، تلقى جوني هيتينجا بطاقة حمراء غريبة بسبب احتفاله. بعد تسجيله هدفًا، قام هيتينجا بخلع قميصه وألقاه إلى الجماهير، مما دفع الحكم إلى إشهار بطاقة صفراء ثانية أدت إلى طرده. هذه البطاقة أثارت جدلًا حول صرامة القوانين، حيث اعتبرها البعض عقوبة قاسية على مجرد احتفال.

9. كيث جيليسبي: طرد قبل دخول الملعب (1998)

في مباراة الدوري الإنجليزي بين شيفيلد يونايتد ونيوكاسل عام 1998، تلقى كيث جيليسبي بطاقة حمراء قبل أن يدخل الملعب كبديل. أثناء استعداده للدخول، تشاجر جيليسبي مع لاعب شيفيلد يونايتد ديفيد هولدزوورث، مما دفع الحكم إلى طرده فورًا. هذه الحادثة تُعد واحدة من أغرب البطاقات الحمراء، حيث لم يشارك اللاعب في المباراة أصلًا.

10. دارين فليتشر: خطأ تقنية VAR المبكر (2009)

في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 بين مانشستر يونايتد وآرسنال، تلقى دارين فليتشر بطاقة حمراء مثيرة للجدل بعد تدخل على سيسك فابريجاس في منطقة الجزاء. اعتبر الحكم التدخل مخالفة، لكن الإعادة أظهرت أن فليتشر لمس الكرة قبل اللاعب. أدت هذه البطاقة إلى غياب فليتشر عن نهائي دوري الأبطال، وأثارت نقاشًا حول الحاجة إلى تقنية الفيديو، مما جعلها واحدة من أغرب البطاقات بسبب الخطأ التحكيمي.

تأثير هذه البطاقات على كرة القدم

هذه البطاقات الحمراء لم تكن مجرد لحظات عابرة، بل كانت نقطة تحول في مباريات ومسيرة بعض اللاعبين. بعضها، مثل طرد زيدان وبيكهام، أثر على الفرق والجماهير عاطفيًا، بينما أخرى، مثل خطأ سيمونيتش، سلطت الضوء على أهمية تطوير التحكيم. هذه الحوادث أسهمت في دفع الاتحادات الكروية لتبني تقنيات مثل VAR لتقليل الأخطاء.

التحديات والمستقبل

مع تطور تقنية VAR، أصبحت البطاقات الحمراء أقل عرضة للأخطاء التحكيمية، لكنها لا تزال تثير الجدل بسبب التفسيرات المختلفة للقوانين. التحدي المستقبلي يكمن في تحقيق التوازن بين العقوبات الصارمة والروح الرياضية، خاصة في الحالات التي تنطوي على سوء فهم أو تصرفات غير متعمدة.

البطاقات الحمراء الغريبة في تاريخ كرة القدم، من نطحة زيدان إلى طرد جيليسبي قبل دخوله الملعب، تُظهر كيف يمكن للحظات صغيرة أن تترك أثرًا كبيرًا. هذه اللحظات ليست مجرد عقوبات، بل قصص دراماتيكية تضيف نكهة خاصة إلى الرياضة الأكثر شعبية في العالم. مع استمرار تطور اللعبة، ستظل هذه الحوادث جزءًا من إرث كرة القدم، تُروى لأجيال قادمة.

تعليقات

عدد التعليقات : 0