أفضل 10 حراس مرمى في تاريخ ألمانيا : أساطير حماية الشباك

 أفضل 10 حراس مرمى في تاريخ ألمانيا : أساطير حماية الشباك


تُعد ألمانيا واحدة من أعظم الدول في تاريخ كرة القدم، ليس فقط بفضل لاعبيها الميدانيين، بل أيضًا بفضل حراس المرمى الاستثنائيين الذين أسهموا في بناء إرثها الكروي . 


منذ بدايات اللعبة وحتى العصر الحديث، أنتجت ألمانيا حراسًا تركوا بصماتهم في الملاعب المحلية والعالمية، وساهموا في تتويج المنتخب الوطني والأندية الألمانية بالألقاب. في هذا المقال، نستعرض أفضل 10 حراس مرمى في تاريخ ألمانيا، بناءً على إنجازاتهم، مهاراتهم، وتأثيرهم على اللعبة .

1. سيب ماير 

يُعتبر سيب ماير أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ ألمانيا، بل وفي العالم. لُقّب بـ"القط" بفضل ردود أفعاله الخارقة وخفة حركته. لعب ماير طوال مسيرته مع بايرن ميونخ (1962-1979) وساهم في فوزه بثلاثة ألقاب متتالية في كأس أوروبا (1974-1976). مع المنتخب الألماني، قاد ماير بلاده للفوز بكأس العالم 1974 وكأس أوروبا 1972. يُشار إلى أن ماير لعب 95 مباراة دولية، وهو رقم كبير في عصره. تأثيره في تطوير مركز حارس المرمى جعله رمزًا خالدًا.

2. مانويل نوير 

مانويل نوير ليس فقط أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ ألمانيا، بل أحد أعظم حراس العصر الحديث. أعاد نوير تعريف دور الحارس بأسلوبه الفريد كـ"حارس ليبرو"، حيث يشارك في بناء اللعب من الخلف. قاد نوير ألمانيا للفوز بكأس العالم 2014، وساهم في تتويج بايرن ميونخ بدوري أبطال أوروبا مرتين (2013، 2020). حصل على جائزة أفضل حارس في العالم عدة مرات، ويُعرف بردود أفعاله المذهلة وقراءته الاستثنائية للعب. يواصل نوير تألقه حتى اليوم، مما يجعله أسطورة حية.

3. أوليفر كان 

لُقّب بـ"الملك كان" و"التيتان"، وهو واحد من أكثر حراس المرمى تأثيرًا في تاريخ اللعبة. اشتهر كان بشخصيته القوية وتصدياته الحاسمة، خاصة في ركلات الترجيح. قاد بايرن ميونخ للفوز بدوري أبطال أوروبا 2001، وكان نجم منتخب ألمانيا في كأس العالم 2002، حيث حصل على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة – إنجاز نادر لحارس مرمى. لعب كان 86 مباراة دولية، ويُعتبر رمزًا للقوة والإرادة.

4. هارالد "توني" شوماخر 

يُعد هارالد شوماخر، المعروف بـ"توني"، أحد أفضل حراس المرمى في الثمانينيات. اشتهر بأدائه المذهل مع منتخب ألمانيا الغربية، حيث قاد الفريق إلى نهائي كأس العالم 1982 و1986. في مونديال 1986، حصل على جائزة أفضل حارس في البطولة. على الرغم من الجدل الذي أثاره بسبب تدخله العنيف مع باتيستون في 1982، إلا أن مهاراته كحارس لا تُنكر، حيث لعب 76 مباراة دولية وساهم في فوز كولن بالدوري الألماني.

5. أندرياس كوبكه 

كوبكه هو أحد أبطال ألمانيا في التسعينيات. اشتهر بتصدياته في ركلات الترجيح خلال بطولة أمم أوروبا 1996، حيث قاد ألمانيا للقب. كما كان جزءًا من تشكيلة منتخب ألمانيا في كأس العالم 1990. حصل كوبكه على جائزة أفضل حارس في أوروبا عام 1996، ولعب 59 مباراة دولية. بعد اعتزاله، أصبح مدربًا بارزًا لحراس المرمى، وساهم في تطوير أجيال جديدة، بما في ذلك نوير.

6. يانس ليمان 

يُعرف يانس ليمان بشخصيته النارية وتصدياته الحاسمة. كان نجم أرسنال في نهائي دوري أبطال أوروبا 2006، وساهم في فترة "اللا هزيمة" الشهيرة للفريق في الدوري الإنجليزي. مع منتخب ألمانيا، تألق ليمان في كأس العالم 2006، خاصة في ركلات الترجيح ضد الأرجنتين. لعب 61 مباراة دولية وحصل على جائزة أفضل حارس في أوروبا عام 1997. يُعتبر ليمان رمزًا للجرأة والثقة.

7. بودو إلينغر 

بودو إلينغر هو أحد حراس المرمى الذين تركوا بصمة في التسعينيات. اشتهر بأدائه مع ريال مدريد، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا مرتين (1998، 2000). مع منتخب ألمانيا، كان الحارس الأساسي في كأس العالم 1990، وساهم في تتويج الفريق باللقب. لعب إلينغر 54 مباراة دولية، ويُعرف بهدوئه تحت الضغط وقدرته على التصدي للتسديدات الصعبة.

8. مارك أندريه تير شتيغن 

تير شتيغن هو أحد أفضل حراس المرمى في العصر الحديث، ويُعتبر خليفة محتمل لنوير في المنتخب الألماني. اشتهر بأدائه المذهل مع برشلونة، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا 2015 وعدة ألقاب في الدوري الإسباني. يتميز تير شتيغن بمهاراته في التحكم بالكرة وقراءة اللعب، مما يجعله مثاليًا للأسلوب الحديث. على الرغم من منافسة نوير الشرسة، لعب تير شتيغن أكثر من 30 مباراة دولية، ويُعد واحدًا من أفضل حراس دوري أبطال أوروبا.

9. هانز يورغ بوت 

يُعرف هانز يورغ بوت بقدرته الفريدة على تسجيل الأهداف كحارس مرمى، حيث سجل 26 هدفًا في مسيرته، معظمها من ركلات جزاء. لعب بوت مع أندية مثل هامبورغ وبايرن ميونخ، وساهم في فوز الأخير بدوري أبطال أوروبا 2010. مع المنتخب الألماني، كان الحارس الاحتياطي في كأس العالم 2010. على الرغم من أنه لعب 4 مباريات دولية فقط، إلا أن تأثيره في الأندية كان لافتًا.

10. أولي شتاين 

أولي شتاين كان حارسًا موهوبًا في الثمانينيات، لكنه لم يحظ بالتقدير الكافي بسبب المنافسة الشديدة مع شوماخر. لعب شتاين مع هامبورغ وساهم في فوزهم بدوري أبطال أوروبا 1983. مع المنتخب الألماني، لعب 6 مباريات دولية فقط، لكنه كان معروفًا بتصدياته الرائعة وشخصيته القوية. يُعد شتاين رمزًا لجيل الثمانينيات في الكرة الألمانية.

تاريخ حراسة المرمي في المانيا

ألمانيا هي بالفعل معقل حراس المرمى العظماء، حيث أنتجت أجيالًا من الحراس الذين جمعوا بين المهارة، الشخصية القوية، والإنجازات الكبيرة. من سيب ماير الذي أرسى أسس التميز إلى مانويل نوير الذي أعاد تعريف المنصب، تظل ألمانيا رائدة في هذا المجال. هؤلاء الحراس لم يحموا شباك فرقهم فقط، بل ألهموا الملايين بأدائهم الاستثنائي. مع استمرار ظهور مواهب مثل تير شتيغن، يبدو أن إرث ألمانيا في حراسة المرمى سيستمر لعقود قادمة.

إرسال تعليق

رأيك يهمنا عزيزى القارئ

أحدث أقدم

نموذج الاتصال