يُعد نادي سبورتينج لشبونة ، أو كما يُعرف بـ"الأسود الخضراء"، أحد أعمدة كرة القدم البرتغالية. منذ تأسيسه عام 1906، قدم النادي العديد من اللاعبين الأسطوريين الذين تركوا بصماتهم ليس فقط في البرتغال، بل في عالم كرة القدم بأسره. في هذا المقال، نستعرض أفضل 10 لاعبين في تاريخ النادي، مع التركيز على إسهاماتهم، إنجازاتهم، وتأثيرهم على هوية سبورتينج لشبونة. 

يُعتبر كريستيانو رونالدو، أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، ابنًا بارزًا لأكاديمية سبورتينج لشبونة. بدأ مسيرته الاحترافية مع الفريق الأول في موسم 2002-2003، حيث أظهر موهبة استثنائية كجناح سريع ومهاري. مباراته اللافتة ضد مانشستر يونايتد في مباراة ودية عام 2003 كانت نقطة تحول، حيث أقنع السير أليكس فيرجسون بضمه إلى "الشياطين الحمر".

رغم قصر فترته مع سبورتينج، إلا أن تأثيره كان كبيرًا، حيث سجل 5 أهداف في 31 مباراة وساهم في تعزيز سمعة أكاديمية النادي كمصنع للمواهب العالمية. إرث رونالدو في سبورتينج يتجاوز إحصائياته، فهو رمز للطموح والنجاح.

قبل أن يصبح لويس فيغو أيقونة عالمية مع برشلونة وريال مدريد، كان نجمًا ساطعًا في سبورتينج لشبونة. انضم فيغو إلى الفريق الأول في سن 17 عامًا، وسرعان ما أثبت نفسه كجناح مبدع يمتلك رؤية استثنائية ومهارات فردية. خلال 4 مواسم، لعب 137 مباراة وسجل 16 هدفًا، وساهم في فوز النادي بكأس البرتغال عام 1995.

كان فيغو قائدًا طبيعيًا، وأسلوبه الأنيق جعله محبوب الجماهير. انتقاله إلى برشلونة عام 1995 كان بداية مسيرة أسطورية، لكنه ظل رمزًا لتاريخ سبورتينج كواحد من أفضل منتجات أكاديميته.

يُعد فيرناندو بيروتس أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ سبورتينج لشبونة. خلال عقد من الزمن، كان بيروتس صمام أمان دفاع الفريق، حيث اشتهر بردود فعله السريعة وشخصيته القوية داخل الملعب. ساهم في الفوز بثلاثة ألقاب للدوري البرتغالي (1962، 1966، 1970) وكأس الكؤوس الأوروبية عام 1964، وهو الإنجاز القاري الوحيد في تاريخ النادي.

لعب بيروتس أكثر من 300 مباراة مع سبورتينج، وكان رمزًا للاستقرار والثقة. يُذكر دائمًا كأحد اللاعبين الذين رفعوا اسم النادي في أوروبا.

كان أنطونيو أوليفيرا مهاجمًا مميزًا وقائدًا ملهمًا لسبورتينج لشبونة خلال السبعينيات. اشتهر بقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة وتحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء. سجل أوليفيرا أكثر من 100 هدف خلال مسيرته مع النادي، وساهم في الفوز بلقبي الدوري البرتغالي (1974، 1980) وكأس البرتغال مرتين.

كان أوليفيرا يمتلك كاريزما خاصة، جعلته محبوبًا بين الجماهير، ويُعتبر أحد رموز العصر الذهبي للنادي في تلك الفترة.

ريكاردو سا بينتو هو أحد أكثر اللاعبين ولاءً لسبورتينج لشبونة. لعب كمهاجم وجناح، وكان معروفًا بروح المقاتل التي يظهرها في كل مباراة. خلال فترتين مع النادي، سجل أكثر من 60 هدفًا وساهم في الفوز بلقب الدوري البرتغالي عام 2002.

كان سا بينتو يجسد روح سبورتينج، حيث كان يلعب بقلب مشجع. لاحقًا، عاد كمدرب للنادي، مما يعكس ارتباطه العميق بالأسود الخضراء.

يُعد مانويل فيرنانديز أحد أطول اللاعبين خدمة في تاريخ سبورتينج، حيث قضى 17 عامًا مع النادي. كان مهاجمًا هدافًا وقائدًا مميزًا، سجل أكثر من 150 هدفًا وساهم في الفوز بثلاثة ألقاب للدوري البرتغالي وأربعة كؤوس برتغالية.

اشتهر فيرنانديز بتسديداته القوية وتفانيه في الملعب، مما جعله أيقونة في قلوب جماهير سبورتينج. يُذكر دائمًا كمثال للوفاء والإخلاص.

كان جواو مورايس مدافعًا صلبًا وقلب دفاع يعتمد عليه، ساهم بشكل كبير في نجاحات سبورتينج خلال الستينيات. كان له دور محوري في فوز النادي بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1964، حيث قدم أداءً دفاعيًا رائعًا طوال البطولة. لعب مورايس أكثر من 250 مباراة مع النادي، وكان رمزًا للقوة والانضباط.

يُعتبر مورايس أحد المدافعين الأسطوريين الذين ساهموا في بناء سمعة سبورتينج كفريق قوي دفاعيًا.

كان بيدرو باربوسا صانع ألعاب مبدعًا، اشتهر بتمريراته الدقيقة ورؤيته الاستثنائية. خلال عقد من الزمن مع سبورتينج، لعب أكثر من 300 مباراة وساهم في الفوز بلقبي الدوري البرتغالي (2000، 2002). كان باربوسا قائدًا محبوبًا، يمتلك القدرة على تغيير مجرى المباريات بلمسة واحدة.

يُذكر باربوسا كأحد أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ النادي، وهو رمز للإبداع والأناقة.

المهاجم الأرجنتيني هيكتور يازالدي كان واحدًا من أفضل الهدافين في تاريخ سبورتينج. خلال 4 مواسم، سجل أكثر من 100 هدف، وحصل على لقب هداف الدوري البرتغالي مرتين. كان يازالدي يمتلك حسًا تهديفيًا استثنائيًا، وساهم في فوز النادي بلقب الدوري عام 1974.

رغم مغادرته النادي عام 1975، إلا أن إرثه كأحد أفضل المهاجمين الأجانب في تاريخ سبورتينج لا يزال حيًا.

يُعتبر روي جورداو أحد أعظم الهدافين في تاريخ سبورتينج. كان مهاجمًا مميزًا، يجمع بين القوة البدنية والمهارة الفنية. سجل أكثر من 130 هدفًا خلال مسيرته مع النادي، وساهم في الفوز بلقبي الدوري (1980، 1982) وكأس البرتغال ثلاث مرات.

كان جورداو يمتلك حضورًا قويًا داخل منطقة الجزاء، ويُذكر كأحد اللاعبين الذين جسدوا روح النادي في فترة الثمانينيات.

اختيار أفضل 10 لاعبين في تاريخ نادٍ عريق مثل سبورتينج لشبونة ليس بالمهمة السهلة، حيث قدم النادي العديد من المواهب على مر العقود. تم اختيار هؤلاء اللاعبين بناءً على معايير تشمل:  

الإنجازات : مساهمتهم في تحقيق الألقاب المحلية والقارية.  

التأثير : دورهم في تعزيز هوية النادي وشعبيته.  

الولاء : مدة خدمتهم وارتباطهم العاطفي بالنادي.  

الإرث : تأثيرهم على الأجيال اللاحقة ومكانتهم في ذاكرة الجماهير.